الزياني: مبادرة خادم الحرمين تجسد الدور المركزي للسعودية

دول عربية وخليجية تبارك مبادرة المصالحة وتعدها خطوة لتعزيز العلاقات العربية ـ العربية

قادة الدول الخليجية والأمين العام لمجلس التعاون في صورة جماعية أثناء انعقاد القمة الخليجية في الدوحة مؤخرا (أ.ب)
TT

عبر الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن سروره بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الهادفة إلى توطيد العلاقات بين قطر ومصر، وتعزيزها لما فيه خير الدولتين وشعبيهما، والأمتين العربية والإسلامية.

وقال: «إن هذه المبادرة الكريمة تأتي في سياق حرص خادم الحرمين الشريفين على تعميق التضامن العربي لمواجهة التحديات الكبيرة التي يمر بها عالمنا العربي، كما أنها تجسد الدور المركزي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات العربية - العربية، وبالأخص سعيها الدائم لكل ما فيه خير وتنمية الدول والشعوب العربية».

وأوضح الزياني في بيان صحافي له، أمس، أن نجاح المبادرة جاء نتيجة للمكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين، والثقة التي يتمتع بها بين قادة المنطقة وشعوبها.

وكانت دولة قطر أعربت عن ترحيبها بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين، لتوطيد العلاقات بينها وبين شقيقتها جمهورية مصر العربية، مثمنة الجهود المخلصة والمقدرة للملك عبد الله بن عبد العزيز، وأشادت قطر في بيان لها بحكمة العاهل السعودي المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة أمتينا العربية والإسلامية. وأشار البيان إلى أن أمن مصر من أمن قطر وقوتها قوة للعرب كافة. وأكد البيان حرص دولة قطر على دور مصر القيادي في العالمين العربي والإسلامي، وعلى حرص القاهرة أيضا على علاقات وثيقة مع الدوحة، والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل مساء أول من أمس في القاهرة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي مبعوث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لهذه المهمة، وخالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ومبعوثه في إطار مبادرة المصالحة.

وفي غضون ذلك ثمنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين مصر وقطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وما دعا إليه الإخوة في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما، منوهة في ذات السياق بالإصلاح الذي منبعه النفوس السامية والكبيرة.

وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: إن «رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أبقاه ذخرا للإسلام والمسلمين، لهذه المصالحة بين الأشقاء في مصر وقطر نابعة من رعايته للمصالح العليا للأمتين العربية والإسلامية التي تتوخى جمع الكلمة وإزالة كل ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بين الأشقاء لا سيما في ظل ما تواجهه المنطقة العربية والإسلامية من تحديات تستدعي التفاهم والتكامل والتعاون بين الدول العربية والإسلامية».

وأوضح أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تؤكد على دعوة خادم الحرمين الشريفين للعلماء والمفكرين والكتاب ورجال الإعلام كل إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها لما لكلمتهم من أثر ولصوتهم من مدى سدا لأي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم، سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير ما جزى مصلحا سعى في إصلاح، وأن يكلل هذه الجهود الحكيمة باجتماع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم تجاه ما يواجههم من أخطار لا يستفيد منها سوى أعداء العرب والمسلمين.

ومن جانبها رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين ومساعيه الأخوية المخلصة لرأب الصدع في العلاقات بين قطر ومصر، وفتح صفحة جديدة بين البلدين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك بينهما.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في تصريح له اليوم: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها. وتشكل بداية مباركة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك لترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بينها، بما يمكنها من الوقوف في وجه التحديات التي تواجهها».

وأكد أن الإمارات تثمن الجهود الخيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين، وتجاوب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع جهود الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ومن جهتها رحبت مملكة البحرين بالخطوات الإيجابية والمباركة على مسار علاقات التعاون بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وثمنت عاليا حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتمتين هذه العلاقات لما فيه الخير لكافة دول المنطقة.

وثمنت الحكومة البحرينية في بيان صحافي نقلته (وكالة الأنباء البحرينية) أمس حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية معربة عن تقديرها للدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قيادة العمل العربي المشترك وحرصه على تقوية التضامن العربي ووحدة الصف والكلمة خاصة في تعزيز علاقات التعاون مع مصر. وقالت: إن «هذا الدور له أهمية قصوى في ظل الظروف والمتغيرات المتسارعة والأخطار الجسيمة التي تواجهها المنطقة».

وأكدت الأهمية البالغة التي توليها دول مجلس التعاون في تعزيز العلاقات مع مصر وحرصها على استمرار تقديم العون والدعم لها وشعبها تقديرا لما قدمته وتقدمه من مواقف تاريخية ثابتة وراسخة تجاه أمن واستقرار دول المجلس.

وأوضحت أن دور مصر يأتي تأكيدا منها على أهمية استمرار دورها القيادي في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مضيفة أن دول المجلس جسدت هذا الحرص في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي اللذين وقعهما قادة دول المجلس والمتضمنين الالتزام بدعم مصر والمساهمة في تعزيز أمنها واستقرارها.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هنأ أول من أمس خادم الحرمين الشريفين بنجاح مبادرته ومساعيه الأخوية الخيرة التي توجت بإزالة ما يشوب العلاقات بين دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مبنية على التواد والحرص المشترك على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بينهما لما فيه مصلحتهما المشتركة ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية.