واشنطن تدّعي تأثير الضربات الجوية على معنويات «داعش»

مسؤولون يؤكدون أن متطرفي التنظيم الإرهابي فقدوا زخمهم في القتال بسبب الأعداد الضخمة للضحايا

TT

ادّعى مسؤولون أميركيون أن متطرفي «داعش» فقدوا زخمهم في القتال داخل العراق وسوريا، وأن معنوياتهم تراجعت جراء الأعداد الضخمة للضحايا جراء الضربات الجوية الأميركية.

وأضاف المسؤولون أن الضربات الجوية التي بدأت منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) قتلت قيادات عليا ووسطى بالتنظيم علاوة على قرابة ألف مقاتل، خاصة قرب مدينة كوباني الكردية الواقعة على الحدود السورية - التركية التي يدور حولها قتال شديد.

يذكر أن أبرز قيادات «داعش» الذي لقي مصرعه خلال الضربات الأخيرة يدعى حاج معتز، والمعروف كذلك باسم أبو مسلم التركماني، وهو نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وقال متحدث رسمي باسم البنتاغون، لواء بحري جون كيربي، إن عمليات القتل في صفوف القيادات أثرت سلبا على «القيادة والسيطرة» للعمليات الحالية للتنظيم.

وأشار مسؤول أميركي بارز إلى أن «داعش» عانى ارتفاع ضحاياه بصورة خاصة جراء تمسكه بالسيطرة على كوباني، ما دفعه لإرسال أعداد كبيرة من المقاتلين هناك، حيث جرى استهدافهم بسهولة من قبل الطائرات الأميركية. وأوضح المتحدث أنه نتيجة لذلك أصبح هناك تردد متزايد لدى مقاتلي «داعش» تجاه التوجه لكوباني وثار سخط متنامٍ بداخلهم حيال القيادة.

وقال المتحدث: «كان (داعش) يطرح نفسه باعتباره تنظيما يتعذر إيقافه. الآن هذا الزخم المتعذر وقفه تم إبطاؤه على الأقل، لقد قتلنا أكثر من ألف من مقاتليهم، خاصة في كوباني، وهو ما أثر على الرقة لأنهم كانوا راغبين في السيطرة على كوباني وكانوا يعدون أكبر علم صنعوه على الإطلاق كي يرفعوه هناك لأن الأمر بالنسبة لهم حرب أعلام».

وأضاف: «لقد كانوا متمسكين بذلك، وشاهدنا مقاتلين يتدفقون من الرقة، ورأينا في ذلك فرصة لاستنزاف قوتهم. الآن، لا يود المحاربون الذهاب لكوباني. وترد تقارير مشابهة من الموصل، حيث لا يتلقى الأفراد الأجور التي وعدوا بها، ولا يعيشون الحياة التي وعدوا بها، لذا تبدلت الآراء».

واستطرد المسؤول موضحا أنه لا يزال من المبكر القول بما إذا كان معدل الاستنزاف بين مقاتلي «داعش» قد أوقف تدفق المتطوعين الجهاديين القادمين من الخارج. من ناحيتها، تسعى الولايات المتحدة لوقف هذه التدفقات من الدول الأم للمتطوعين وعند نقطة العبور الرئيسة وهي الحدود التركية. جدير بالذكر أنه رغم استخدام واشنطن للقواعد التركية في أغراض جمع الاستخبارات، لا تزال أنقرة مترددة حيال السماح باستخدام قواعدها في شن غارات جوية. ومع ذلك، نجحت واشنطن في إقناعها بالمعاونة في تدريب وتجهيز جماعات المعارضة السورية المعتدلة.