أوباما: لدينا معايير محددة لوضع دولة بقائمة «الداعمين للإرهاب»

قال في مقابلة مع «سي إن إن» أن بوتين لم يتغلب عليه بمناوراته

TT

قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن»: «لدينا معايير محددة لمن ينطبق عليه ملف دعم الإرهاب، ولا نقوم بهذا الحكم استنادا إلى الأخبار اليومية. نحن نبحث بصورة ممنهجة عما تم فعله وعليه يتم إقرار الأمر». وفي غضون ذلك خفف اوباما لهجته في قضية القرصنة المعلوماتية على شركة سوني السينمائية التي اتهمت كوريا الشمالية بالوقوف وراءها، لكنه توعد برد «مناسب» للهجوم الذي اعتبره «عملا تخريبيا».

وقال أوباما في المقابلة «كلا، لا اعتقد ان الهجوم كان عملا حربيا. اعتقد انه كان عملا تخريبيا باهظ التكلفة. اننا نتعامل معه بأعلى درجات الجدية، وردنا سيكون متماثلا».

ومن دون ان يربط بين تصريحاته والهجوم الالكتروني، قال اوباما إن بلاده تفكر فيما اذا كانت ستدرج كوريا الشمالية على قائمة الدول الداعمة للارهاب والتي حذفتها منها في 2008. وقال اوباما «نحن ندرس هذه (الخيارات) من خلال عملية موجودة بالفعل». واضاف «نحن لا نطلق هذه الاحكام فقط استنادا إلى اخر الاخبار، بل ندرس بشكل منهجي ما تم القيام به وبناء على هذه الوقائع سنتخذ هذه القرارات في المستقبل».

وتتهم واشنطن كوريا الشمالية بأنها المسؤولة عن الهجوم على سوني للافلام، الذي حمل الشركة على الغاء عرض فيلم «المقابلة» الكوميدي الذي كان مقررا في فترة أعياد الميلاد ويتمحور حول مؤامرة وهمية لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وكرر اوباما قوله انه ما كان ينبغي لسوني ان تلغي عرض الفيلم. وقال «في هذا العالم الجديد، سنكون في بيئة يجرى فيها نقل كثير من الامور الى المجال الرقمي، بحيث تتوافر للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الآن عينه القدرة على ارباك حياتنا بكل الطرق».

و اجاب الرئيس الاميركي على منتقدي سياسته الخارجية، ورفض مزاعم بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تغلب عليه في الازمة الاوكرانية.

ونفى اوباما في مقابلته مع شبكة «سي إن إن» فكرة ان بوتين «هو بطل اللعبة، وتفوق على الغرب واوباما بمناوراته وما الى ذلك». وقال ان سياسات بوتين وما اسفرت عنه من فرض الغرب عقوبات اقتصادية صارمة على بلاده قادت الى «انكماش اقتصادي هائل» في روسيا. واضاف «في الوقت الحالي نحن نشرف على انهيار عملته، وعلى ازمة مالية كبيرة وانكماش اقتصادي هائل».

واضاف ان بوتين «لا يبدو الشخص الذي تفوق عليّ او على الولايات المتحدة بمناوراته».

وتعاني روسيا حاليا من ازمة مالية ادخلت البلاد في انكماش وادت الى ارتفاع الاسعار وانهيار قيمة الروبل.

على صعيد اخر أعلن أوباما من خلال المقابلة اعتزامه فعل «كل شيء» في إمكانه خلال العامين الأخيرين له في الحكم لإغلاق معسكر غوانتانامو.وقال أوباما إن «هذا شيء لا يزال يمثل مصدر الالهام بالنسبة لمتشددين إسلاميين حول العالم». وأوضح الرئيس الأميركي أن هذا الأمر «يتعارض مع قيمنا»، مضيفا أنه ليس هناك معنى أن تنفق الولايات المتحدة ملايين الدولارات على المعتقلين إذا كان هناك طريق لحل المشكلة «يتوافق بصورة أكبر مع قيمنا». سوكان أوباما قد وعد قبل أكثر من ستة أعوام خلال الحملة الانتخابية بإغلاق المعتقل المقام في قاعدة عسكرية أميركية بكوبا.

ويحاول أوباما بذل الجهود لاخلاء المعسكر عبر نقل معتقليه إلى دول اخرى وكان آخرهم أربعة معتقلين نقلوا أول من أمس (السبت) إلى موطنهم في أفغانستان. وحتى يمكن إغلاق المعسكر، يجب نقل المعتقلين إلى الولايات المتحدة في سجون لمقاضاتهم وهذا ما يعارضه النواب الجمهوريون في الكونغرس. وتنص الموازنة العسكرية لعام 2015 التي تم التصديق عليها منذ فترة قصيرة على فقرة تحظر نقل المعتقلين إلى الأراضي الأميركية.ولا يزال في معتقل غوانتانامو 132 رجلا حتى الآن.