مخطط لإبقاء بشار

TT

* عطفا على مقال أسعد مصطفى «كم مرة تلدغ الثورة السورية من جحر واحد؟»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من وجهة نظري أجد أن جيفري فيلتمان سفير الولايات المتحدة السابق لدى لبنان تم تعيينه مساعدا لبان كي مون لشؤون الشرق الأوسط، وهو ينسق بشكل وثيق مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد التقى فيلتمان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد في شهر أغسطس (آب) الماضي في أوسلو، وحسب ما أفادت به وسائل إعلام عدة وقتها، لقد أسر فيلتمان بأن إدارة أوباما لا تريد إزاحة الرئيس السوري من المشهد، بل بالعكس، وأن التصريحات المعاكسة ليست سوى ذر رماد في العيون، وأن إدارة أوباما ستتعاطى مع بقاء الرئيس السوري على أساس أنه «أمر واقع»، بالتالي فالسوريون لا يقاتلون فقط على يد كيان الملالي المتطرف، ولا الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، بل أيضا إدارة أوباما والنفوذ الدبلوماسي والإعلامي الإسرائيلي الجبار في العالم. إن الثورة السورية يجب أن تُعد ربما أول حرب حقيقية بين إسرائيل ومجتمع عربي، لا نظام ولا دولة ولا جيش، بل مجتمع بكل معنى الكلمة، ومن هنا استدامتها وشراستها المنقطعة النظير ومصيرها الوحيد الأوحد إما «هم» وإما «نحن»؟ لا وجود حل وسط، ودي ميستورا يلعب بورقة إدارة أوباما الإبقائية للأسد، بمخططات خرافية وتصريحات أكثر بعدا. ما ينقص السوريين في رأيي، وهنا المذهل، هو دعم عربي فقط لا غير، فوحده هذا الدعم بالرجال والمال والسلاح والدبلوماسية الشاملة كفيل بهزيمة الرباعي: العدو الإسرائيلي وأوباما وخامنئي وبوتين في آن واحد، وفرض الإرادة العربية فوق الأرض العربية، أخيرا هل نفقه ونستفيق؟

بيتر بترا - فرنسا [email protected]