رأس سكرتل ينقذ ليفربول من الخسارة أمام آرسنال

سندرلاند ينتزع فوزا مثيرا أمام نيوكاسل.. وفان غال ينتقد لاعبي يونايتد ويشيد بفالكاو دون وعد بتأمين مكانه أساسيا

جونسون نجم سندرلاند يحتفل بهدفه القاتل في مرمى نيوكاسل (أ.ف.ب)) - سكرتل لاعب ليفربول (الثاني من اليسار) يصوب برأسه نحو شباك آرسنال ليحرز هدف الإنقاذ لفريقه (رويترز)
TT

في مباراة كان عنوانها الإثارة والمتعة فرض التعادل الإيجابي 2 / 2 نفسه على لقاء ليفربول مع ضيفه آرسنال، فيما فك سندرلاند نحس التعادلات الذي لازمه هذا الموسم وعاد من ملعب نيوكاسل يونايتد بفوز قاتل 1 - صفر أمس في المرحلة 17 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

على ملعب أنفيلد تقدم البرازيلي فيليب كوتينيو لمصلحة ليفربول في الدقيقة 45، ولكن لم يدم تقدم أصحاب الأرض طويلا بعدما تعادل الفرنسي ماتيو دوبوشي لآرسنال في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، أضاف المهاجم الفرنسي أوليفييه غيرو الهدف الثاني لآرسنال في الدقيقة 64 ليواصل هوايته في هز الشباك في المباراة الثانية على التوالي ويرفع رصيده إلى 5 أهداف أحرزها مع فريق المدفعجية في المسابقة هذا الموسم. وتضاعفت معاناة ليفربول بعدما اضطر للعب بـ10 لاعبين عقب طرد لاعبه فابيو بوريني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع الذي وصل إلى 9 دقائق، لكن رغم النقص العددي نجح مارتن سكرتل في إحراز هدف التعادل القاتل عبر ضربة رأس متقنة قبل دقيقتين من النهاية، لينقذ فريق المدرب برندان رودجرز من السقوط في فخ الخسارة.

وفشل آرسنال بتلك النتيجة في رد اعتباره من ليفربول الذي تغلب على الفريق اللندني 5 / 1 على نفس الملعب في الموسم الماضي. وارتفع رصيد آرسنال بهذا التعادل إلى 27 نقطة ليرتقي إلى المركز الـ6، فيما ارتفع رصيد ليفربول إلى 22 نقطة في المركز الـ10.

وعلى ملعب سانت جيمس بارك بدا سندرلاند في طريقه للتعادل الثالث على التوالي والسادس في المراحل السبع الأخيرة و11 من أصل 17 مباراة لكن آدم جونسون أهداه هدف الفوز الثالث هذا الموسم في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة إثر هجمة مرتدة وتمريرة من البديل ويليام باكلي.

ورفع سندرلاند رصيده إلى 19 نقطة في المركز 14، فيما تجمد رصيد نيوكاسل عند 23 نقطة في المركز التاسع بعد أن مني بهزيمته السادسة هذا الموسم.

ولم تكن المباراة بحاجة لوقت طويل لتظهر ما بها من إثارة معتادة فأخرج الحكم بطاقتين صفراوين ولم تكن مرت 10 دقائق من البداية. وكان الأول لسيباستيان كوتس لاعب سندرلاند بسبب تدخل خشن ضد أيوزي بيريز ولحق به فابريتسيو كولوتشيني مدافع نيوكاسل الذي وضع ركبته في ظهر كونور ويكهام مهاجم سندرلاند.

من جهة أخرى انتقد الهولندي فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد لاعبيه على إهدارهم نقطتين بالتعادل 1 / 1 أمام مضيفهم أستون فيلا، وقال: «أعتقد أننا كنا الطرف الأفضل لذا من المحبط ألا نحقق الفوز في مثل هذه المباريات. إذا كنا نرغب في المنافسة على اللقب فلا بد أن ننتصر في مثل هذه المباريات خصوصا أن المنافس خسر لاعبا لمدة 20 دقيقة».

لكن فان غال أعرب عن رضاه من مستوى مهاجمه الكولومبي رادميل فالكاو الذي سجل هدف التعادل في أول مباراة يدخل فيها التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد منذ أكتوبر (تشرين الأول) بعد معاناة مع الإصابات.

ورغم إشادة فان غال فإنه لم يقدم أي ضمانات على استمرار فالكاو في التشكيلة الأساسية أمام نيوكاسل الجمعة المقبل، وقال: «سجل هدفا رائعا وشعرت بالإعجاب بمستواه، أنا سعيد جدا من أجله وأشعر دائما بسعادة كبيرة عندما يسجل الفريق». وردا على سؤال حول إمكانية استمرار فالكاو في التشكيلة الأساسية قال فان غال: «أجري المقارنات كل أسبوع وهذا يتعلق بكل لاعب. الأمر لا يتعلق بفالكاو فقط بل بالجميع».

وعانى فالكاو من نقص في لياقته منذ انتقاله إلى يونايتد لمدة عام واحد على سبيل الإعارة من موناكو قبل انطلاق الموسم الحالي إذ جاء بعد تعافيه من إصابة في الركبة أبعدته عن كأس العالم الأخيرة. وقال فان غال في وقت سابق من الشهر أن فالكاو جاهز لخوض 20 دقيقة فقط.

وعلى الطرف الآخر أثبت مانشستر سيتي أنه لا يعاني من مشكلات حتى في غياب مهاجميه عندما تمكن من الفوز 3 - صفر على كريستال بالاس ليتقاسم القمة مؤقتا مع تشيلسي متصدر الدوري والذي يلعب اليوم مع ستوك سيتي.

وفي ظل غياب المهاجمين ايدن دزيكو وستيفان يوفيتيتش وسيرغيو أغويرو بسبب الإصابة نجح مانويل بليغريني مدرب سيتي في إيجاد تشكيلة مناسبة ليتفوق على بالاس ويصل إلى النقطة 39 للضغط على تشيلسي. وكان سيتي في حاجة للفوز بفارق 4 أهداف للتفوق على تشيلسي بفارق الأهداف لكنه لم ينجح في إضافة الهدف الرابع. وقال بليغريني: «حققنا فوزا جيدا جدا وظهرنا بشكل رائع. أنا سعيد بطريقة عمل الفريق خلال هذا الأسبوع في ظل الحاجة للاعتماد على أسلوب جديد بدون وجود مهاجمين».

وأشاد بليغريني بنجم خط الوسط يفيد سيلفا الذي سجل هدفين وعنه قال: إنه «صاحب إمكانيات كبيرة، كان له أفضل في ترجيح كفتنا».

وكان سيتي يتأخر بـ8 نقاط عن تشيلسي المتصدر الشهر الماضي لكن الفريق حقق 6 انتصارات متتالية في الدوري ليعود بقوة إلى دائرة المنافسة على اللقب.

وقال بليغريني: «لا أفكر في تشيلسي. الشيء المهم الوحيد بالنسبة لفريقنا هو الخروج بالنقاط الـ3 ومواصلة اللعب بنفس أسلوبنا، ديسمبر (كانون الأول) شهر محوري لكنه ليس الشهر الذي يشهد التتويج باللقب. سنخوض الكثير من المباريات.. وسنكون في حاجة إلى البقاء بالقرب من القمة من أجل الاستمرار في الصراع على اللقب».

وسيبدأ سيتي سلسلة المباريات المتتالية باللعب في ضيافة وست بروميتش ألبيون يوم الجمعة وسط شكوك حول إمكانية تعافي أي مهاجم.