ترويج الشائعات

TT

* أود أن أعلق على مقال علي إبراهيم «حروب الإعلام»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالقول إن حروب الإعلام بكل أشكاله وأدواته، لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية؛ بل هي في رأيي أكثر ضراوة وأشد خطورة.. لماذا؟ لأنه يستخدم الكذب.. و«الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار»، كما قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.. فالأخبار المغلوطة، والصور المفبركة، والمعلومات غير الصحيحة، والبيانات غير الدقيقة.. كل هذه أمور مضللة، تضلل الشعوب، وتعتبر تربة خصبة لإثارة الشائعات التي تهول أو تهون من الحدث أو الخبر، وتقلب الحقائق، وتضخم النتائج على غير الواقع.. لذلك، فإن الإعلام يلعب دورا كبيرا وخطيرا في مصائر الشعوب، وعن طريق الإعلام قد تنشأ صراعات وحروب بين الدول بسبب الحملات الكاذبة التي يشنها الإعلام على دولة من الدول على غير الحقيقة والواقع. لذلك يجب على الإعلام والإعلاميين أن يتقوا الله في أدائهم عملهم، وأن يلتزموا الحقيقة والصدق من دون تهويل أو تهوين، لأن هذه أمانة سيسألون عنها أمام الله يوم العرض عليه، ومن ثم، فلن تنفعهم حفنة الدولارات التي يحصلون عليها في مقابل تغيير الحقيقة ونشر الشائعات وإثارة الشعوب.

فؤاد نصر - فرنسا [email protected]