عريقات يتوقع التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية 2014

قال إن البغدادي زعيم «داعش» يريد دولة إسلامية ونتنياهو يريد دولة يهودية

TT

توقع كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أمس، أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي قدم إلى المجلس الأربعاء الماضي، قبل نهاية هذا العام الحالي، بعد إدخال تعديلات عليه.

أكد عريقات ذلك في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في رام الله، وقال: «أدخلنا 8 تعديلات على مشروع القرار، أبرزها أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين».

وأضاف عريقات أن النص الجديد هو «إعادة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وتابع، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن في النص «تذكيرا بمكانة القدس، وأن قرار إسرائيل بضم القدس الشرقية لاغٍ وباطل وغير شرعي وغير قانوني». وأوضح أن سبب هذه التعديلات أنه «كان هناك بعض الثغرات التي أردنا توضيحها». وأشار إلى أن رياض منصور، ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، سلم هذه التعديلات بشكل رسمي إلى رئاسة مجلس الأمن من أجل اعتمادها في نص مشروع القرار.

وأشار عريقات إلى «إضافة نص القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري». وقال إنه جرى «توضيح قضية اللاجئين استنادا إلى القرار الأممي رقم 194، وأضيفت فقرة عن الأسرى الفلسطينيين وضرورة الإفراج عنهم».

وكانت واشنطن أعلنت أنها سوف تستخدم الفيتو ضد القرار، لكن عريقات طالب الإدارة الأميركية بإعادة النظر في موقفها، «لأن مشروع القرار يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية». وأوضح في هذا الصدد أنه «إذا ما تم استخدام الفيتو أو لم نحصل على 9 أصوات في مجلس الأمن لعرضه للتصويت فإننا سنبدأ بتنفيذ عدد من الخطوات المقررة في الاستراتيجية الفلسطينية».

وتابع عريقات قائلا إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «طلب رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، العمل على إنشاء نظام خاص في الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال». وكشف أن الخطوات المقبلة إذا فشل مشروع القرار هي: «سنوقع فورا على 16 ميثاقا واتفاقية دولية، أولها اتفاقية روما للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وسيتم إرسال رسالة إلى بان كي مون لإبلاغه رسميا، بالتوقيع من أجل أن نصبح رسميا عضوا في محكمة لاهاي».

وأشار إلى أنه «سيتم تحديد العلاقة مع إسرائيل وليس حل السلطة الفلسطينية». وقال: «إن إسرائيل تريد السلطة من دون سلطة، ونزعوا عنها كل ولاياتها الأمنية والسياسية وغيرها»، وشدد على أن «العالم يقوم بحرب على الإرهاب، ومن يُرِد تجفيف مستنقع الإرهاب فعليه أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته بإنهاء الاحتلال وإنهاء الإرهاب و(داعش)». وأضاف: «إن زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي يريد دولة إسلامية، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد دولة يهودية... إننا ندعم الحرب على الإرهاب بكل أشكاله وخصوصا ضد الشعب الفلسطيني».