قهوجي يوقع الاتفاقية اللبنانية ـ الفرنسية لتسليح الجيش

وحداته تواصل ملاحقة المشتبه بانتمائهم لمجموعات متشددة

TT

وقع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس، الاتفاقية اللبنانية – الفرنسية المفصلة، لتسليح الجيش اللبناني ضمن الهبة المقدمة من قبل المملكة العربية السعودية، في حين يواصل الجيش تدابيره الأمنية وجهوده الآيلة لتوقيف المشتبه بانتمائهم إلى مجموعات متشددة في شرق لبنان.

وأعلن الجيش اللبناني أن قائده العماد قهوجي، وقع الاتفاقية النهائية والمفصلة للأسلحة والأعتدة العسكرية الفرنسية التي سيستلمها الجيش اللبناني في إطار الهبة السعودية المقدمة له، والبالغة قيمتها 3 مليارات دولار، على أن يبدأ باستلام أولى الدفعات من الأسلحة والأعتدة في شهر فبراير (شباط) المقبل.

ويأتي التوقيع على الاتفاقية المفصلة، بعد نحو أسبوع على توقيع قهوجي وممثل عن الشركة الفرنسية لتصدير المواد العسكرية، ملحق الاتفاقية. وتعتبر المساعدة السعودية للجيش اللبناني، وهي هبة الـ3 مليارات دولار المخصصة لتطوير وحدات الجيش وتجهيزها بالأسلحة والعتاد، الأكبر في تاريخ الجيش، وكانت أقرتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر (كانون الأول) 2013، بهدف رفد الدولة اللبنانية ومؤسساتها لتوفير الأمن والاستقرار، قبل أن تستتبع بهبة أخرى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أغسطس (آب) الماضي، وهي هبة المليار دولار لتسليح الجيش اللبناني أيضا، لكنها لا تحصر مصدر السلاح بفرنسا.

وكان مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أعلن أن فرنسا ستبدأ في الفصل الأول من 2015 تسليم أسلحة إلى لبنان في إطار عقد وقع بين الشركة الفرنسية لتصدير المواد العسكرية «أوداس» ووزارة المال السعودية في الرياض في نوفمبر (تشرين الأول) الماضي، وستمتد عملية التسليم على 3 سنوات. ويشمل العقد «7 مروحيات غازيل (الفرنسية) وصواريخ هوت المضادة للدروع» وغيرها من الأسلحة والتجهيزات بينها آليات مدرعة خفيفة وأسلحة ثقيلة.

وفي سياق متصل بالهبات للجيش اللبناني، استقبل قهوجي في مكتبه في اليرزة السفير الأميركي لدى لبنان دايفيد هيل، يرافقه ملحق الدفاع الأميركي في لبنان، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني.

في غضون ذلك، واصلت وحدات الجيش اللبناني عملياتها لتوقيف المشتبه بهم بانتمائهم لمجموعات متشددة. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أمس، أنه «في إطار ضبط الحدود وملاحقة المشبوهين، أوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، اللبنانيين حسين ديب الفليطي وعبد الله محمد أمون أثناء محاولتهما نقل أعتدة ومواد غذائية إلى جرود المنطقة بواسطة سيارتين من دون أوراق قانونية». وأشار البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش أيضا، إلى أن وحدات الجيش «أوقفت في منطقة اللبوة (شرق لبنان) السوري طارق عمر عيروط للاشتباه بانتمائه إلى الجماعات الإرهابية. وقد تم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم».

وفي شأن أمني أيضا، أطلقت قوات خفر السواحل السورية النار، على زوارق صيد تعود ملكيتها للبنانيين من بلدة العريضة كانوا يصطادون السمك كما هو معتاد قبالة شاطئ منطقة العريضة الحدودية، مما أدى إلى إصابة أحد الزوارق الذي يملكه (فادي.ح) من بلدة العريضة دون وقوع إصابات. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، إلى أن خفر السواحل السورية احتجزوا أحد هذه الزوارق وسحبوه إلى داخل المياه الإقليمية السورية، وهو يعود لخالد حسن الرشيدي من بلدة بينين والذي كان برفقته بشير المشمشاني من نفس البلدة وشخص فلسطيني مجهول الهوية، وتم اقتيادهم جميعا مع المركب إلى الداخل السوري.

وناشد أهالي خالد الرشيدي المعنيين إطلاق المحتجزين مع المركب، مهددين بالعمل على قطع الطرقات في حال لم يتم إطلاقهم.