* أود أن أعلق على مقال مشاري الذايدي «السبسي والسيسي.. هنا وهناك»، المنشور بتاريخ 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالقول: إن «إخوان تونس» قد تداركوا الموقف الذي وقع فيه الإخوان المسلمون بمصر، بعد أن صنعوا من أنفسهم أداة لمحاربة مصر داخليا وخارجيا، وحولوا أنفسهم إلى جماعة إرهابية محظورة منعت نفسها بيدها من الاندماج والاستمرار أو تبني أي دور في الإدارة الحالية، وهو حتما الفارق الوحيد بين مصر وتونس، ولكن في اعتقادي لن يستمر هذا الوضع كثيرا بعد العمليات التخريبية التي قام بها أنصارهم عقب نجاح زعيم حزب «نداء توني» الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية، وعدم تقبلهم لنتيجة الانتخابات، والأيام القليلة المقبلة كفيلة بأن تحدد ما إذا كانوا سيسيرون على هذا النهج للنهاية، ويختارون الخروج للأبد، أم ستظل خلاياهم النائمة تعمل في الخفاء من أجل تكرار محاولة الوصول للكرسي مرة أخرى بسياساتهم الوصولية نفسها.
حاتم الأبراشي - فرنسا [email protected]