إيران تبدأ مناورات بحرية وجوية تمتد حتى خليج عدن

طهران تطبق إجراءات مراقبة موقع «إنستغرام»

طائرة «درون» إيرانية تقلع بالقرب من مضيق هرمز أمس (أ.ب)
TT

بدأت القوات المسلحة الإيرانية أمس مناورات عسكرية كبيرة في جنوب شرقي البلاد وبحر عمان ومضيق هرمز حتى خليج عدن حسب ما أعلنت وسائل الإعلام المحلية. وستستمر هذه التدريبات 6 أيام تختبر خلالها أنواعا من الصواريخ والطائرات من دون طيار.

وقال مسؤولون عسكريون بأن 13 ألف جندي سيشاركون في هذه المناورات التي ستمتد على منطقة مساحتها 2.2 مليون كلم مربع وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وهي المرة الأولى التي تنظم فيها إيران مناورات بحرية على هذه المسافة البعيدة من سواحلها.

وستكون محافظتا سيستان بلوشستان وهرمزغان (جنوب شرق) جزءا من هذه المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبحرية وبرية وأيضا وحدات الحرس الثوري.

وسيكلف الحرس الثوري الموضوع تحت الإمرة المباشرة للمرشد الأعلى للجمهورية أي الله علي خامنئي مراقبة مضيق هرمز الذي يمر عبره القسم الأكبر من النفط من الشرق الأوسط. وأكد الجنرال عبد الرحيم موسوي الذي يشرف على المناورات للتلفزيون الإيراني أن «أحد أهداف هذه المناورات هو زيادة القدرات الدفاعية للبلاد» و«نقل الخبرة إلى العسكريين الشباب». وأضاف أن «قوات البحرية وسلاح الجو أساس هذه المناورات بدعم من سلاح البر وقاعدة دفاع (الحرس الثوري) خاتم الأنبياء». ويتوقع أن تنتهي هذه المناورات بعرض في 30 ديسمبر (كانون الأول). والأسبوع الماضي طلب قائد البحرية الأميرال حبيب الله سياري من القوات الأجنبية «مغادرة المنطقة» إلى حين انتهاء المناورات تفاديا لأي حوادث موضحا أن هذه التدريبات لا تشكل «خطرا على القوات الأجنبية المنتشرة في الخليج الفارسي» في إشارة إلى الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين. وتعود المناورات الإيرانية الأخيرة إلى مايو (أيار) 2013. ولم تنظم طهران مناورات عسكرية كبيرة منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو (حزيران) 2013.

على صعيد آخر ذكرت وسائل الإعلام المحلية أمس أن إيران بدأت بالتدقيق في موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي وفرضت رقابة فقط على المواد «غير الأخلاقية» في إطار مشروع حكومي للرقابة الانتقائية لشبكات التواصل الاجتماعي. ونظام مراقبة الإنترنت مشروع أطلق مطلع 2013. سيصبح عملانيا تماما بحلول صيف 2015 وفقا لوزارة الاتصالات.

وقالت صحيفة إيران الحكومية بأن «التدقيق في الصفحات التي تحتوي على مضمون غير أخلاقي بدأ مساء (الأربعاء) على إنستغرام».

ونقلت صحيفة «شرق» عن وكالة أنباء فارس أن «الوصول إلى الصفحات الأخرى لإنستغرام ممكن».

وقالت الصحيفة الإصلاحية «مع نجاح مراقبة المضمون غير الأخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي بات من غير الضروري وقفها كليا ويمكن لرواد الإنترنت استخدامها بشكل مناسب».

من جهته أعلن وزير الاتصالات محمود واعظي الخميس أن «المرحلة الأولى من عملية التدقيق الانتقائي طبقت بنجاح على الموقع الذي كان الأكثر تحت الضغط». وبحسب الوزير الذي لم يشر صراحة إلى إنستغرام فإن 5 إلى 10 في المائة فقط من مواقع التواصل الاجتماعي التي تحتوي على مضمون غير أخلاقي معنية بهذا الحظر. وتعطل السلطات بانتظام الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا «تويتر» و«فيسبوك» منذ المظاهرات الكبرى في يونيو احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي تستخدم أساسا من قبل معارضين لتعبئة أنصارهم.

كما عطلت مواقع أخرى تعتبر غير إسلامية أو مضرة بالنظام.