إمام الحرم المكي: استجابة مصر وقطر لمبادرة خادم الحرمين تدل على إشاعة الخير

أثنى خلال خطبة يوم الجمعة على سياسة السعودية في الإصلاح

TT

قال الشيخ الدكتور أسامة خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، إن الإصلاح بين المسلمين في السر والعلن مقصد الأوّابين وغاية المتقين. وأضاف خلال إلقائه خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي أمس: «إن الله وفق خادم الحرمين الشريفين إلى الأخذ بهذا النهج الإسلامي السديد في الإصلاح بين الإخوة في الدين فتولى أمر الإصلاح بين البلدين العربيين المسلمين مصر وقطر ورعى جهود الوساطة الخيرة بينهما فكان سعيه وعمله مشكورا».

وسأل إمام وخطيب المسجد الحرام الله تعالى «أن يجزي قادة هذين البلدين العزيزين خير الجزاء على ما أبدوه من استجابة جميلة لا ريث فيها ولا إبطاء فتعاونوا تعاونا طيبا كريما يدل على رغبة قوية في إشاعة الخير وإعادة المياه إلى مجاريها حرصا على المصالح العليا للأمة عامة والبلدين العربيين المسلمين خاصة ولإرساء قواعد يحتذى بها في إصلاح ذات البين وإنهاء الخصومات والقضاء على الخلافات وإعادة روح المودة والتصافي والتآخي».

وتابع يقول: «إن الإصلاح بين المتنازعين والتقريب بين المتخاصمين من الإخوة في الدين يعد بابا من أبواب الخير الذي يحبه الرسول الكريم ويدعو إليه ويحث على ذلك بأبلغ عبارة وألطف إشارة مع جميل الموعود عليهما»، مضيفا: «الإصلاح بين الناس درب من دروب المعروف وهو الإصلاح بين المتباينين أو المتخاصمين بما أباح الله فالإصلاح بينهما ليتراجعا إلى ما فيه من الألفة واجتماع الكلمة على ما أمر الله به».

وقال الشيخ أسامة خياط «إن الرسول الكريم جعل لإصلاح ذات البين منزلة رفيعة ومقاما كريما وجعل إصلاح ذات البين أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة, فالإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين».