كارثة إنسانية

TT

* حول خبر «الأمم المتحدة تدين مقتل طبيب مصري مسيحي وزوجته في ليبيا»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أوضح أنه عندما تدخلت الأمم المتحدة في ثورة ليبيا لم تكمل تدخلها، فقد قضت على نظام العقيد معمر القذافي لحماية المدنيين واليوم بعد 3 سنوات من هذا التدخل تحولت ليبيا إلى مجزرة حقيقية، وأصبح المواطن ينام على اغتيالات ويصبح على مشاهدة مواطنين مذبوحين ومقطوعة رؤوسهم وامتلأت ثلاجات المستشفيات بجثث القتلى، هذا على مرأى ومسمع المنظمة الدولية للأمم المتحدة، وكأن هذه المنظمة مسيرة من قبل دول على مصالحها الخاصة. إن حجم الكارثة الإنسانية في ليبيا في تزايد مستمر، وإن مدنا كاملة لحق بها الأذى وهجرت العائلات وهدمت منازلها ومصالحها. الشعب في ليبيا يدفع الثمن مرتين عندما ترك القذافي يفعل بالبلاد كيفما يشاء وعندما سقط تسلمت مجموعات إرهابية زمام السلطة. إن ما شهدته ليبيا في 40 سنة لهو أقل في نظري مما شهدته في هذه السنوات الـ4 الماضية، حيث نهبت الأموال وقتل الشباب وبيعت النساء واليوم تحرق ثروات البلاد النفطية في الهلال النفطي. أين هيئة الأمم المتحدة؟ أم أنها أحد المشاهدين لما يحدث ولا تحرك ساكنا.. ماذا بعد؟

سليمان الدريسي - فرنسا [email protected]