أخطاء الإخوان

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «تونس: هل تعلم الإسلاميون الدرس؟»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أوضح أن تجلي قدرات الإسلامويين، خصوصا جماعة الإخوان تكمن في «التنظير» وفي كونهم معارضين فقط، فهم يفترضون الواقع ولا يعيشونه وهذا هو السبب الأول والأخير لفشلهم عندما وصلوا فعلا إلى سلطتي التشريع والتنفيذ في الدول التي أتى المقال على ذكرها. حزب أو جمعية النهضة التي تعتبر «ممثلية» جماعة الإخوان المسلمين في تونس وقعت في خطأ شنيع أنهى حدودها وحضورها أيضا على الساحة السياسية التونسية التي اعتقدت لفترة أنها دانت لها وستظل، فقد استعدت المرأة التي تمثل نصف أي مجتمع أو ربما أكثر والديمقراطية تعطيها الحق ذاته الذي تعطيه للرجل، فصوتها مساوٍ لصوت الرجل في الصندوق، وهذا ما أشار إليه الباجي قائد السبسي وأرجع لصوتها الفضل في وصوله ووصول حزبه «الليبرالي» للسلطة وهيمنته على المشهد السياسي التونسي برمته ونهاية الحفلة الإخوانية في تونس. من يعجز عن «فهم» الديمقراطية ولا يستطيع الإيفاء بمتطلباتها، فمن حقه أن يمارس نشاطه في أي مجال وفضاء يريده ما عدا المجال السياسي.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]