* عطفا على مقال خالد البسام «مسامرات رأس المال»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من وجهة نظري أقول إن هناك حديثا شريفا يقول فيه رسولنا الكريم، صلوات الله وسلامه عليه: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، وعلى ضوء هذا الحديث أستطيع أن أقول ليطمئن العلماء المسلمون والعباقرة الذين تعبوا وبذلوا جهودا مضنية في تأليف الكتب والمراجع، إن أجرهم وثوابهم عند الله عظيم، وهذا أفضل بكثير من الأجور التي كانوا يحصلون عليها أو الشكر والنياشين التي كانوا يحصلون عليها في الدنيا، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وهو على كل شيء قدير، ولذلك يجب ألا يندموا أو يحزنوا على ما فاتهم في الدنيا، فالله سيعوضهم عنه كثيرا في الآخرة، وهي خير وأبقى، لأنهم أفادوا البشرية بعلمهم.
فؤاد نصر - فرنسا [email protected]