الإبقاء على «داعش»

TT

* فيما يخص مقال وفيق السامرائي «أبعاد الحرب على (داعش)»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنني لا أجد في المقال سوى إعطاء «داعش» أكبر من حجمه. إنه منظمة إرهابية تكونت بلمّ الشمل لكوادر حزب البعث والمجرمين والمتطرفين من الدول الإقليمية والمحششين والمهووسين والفاشلين من الدول الغربية، أغلبهم وصل إلى سوريا عن طريق تركيا، ولا تزال العملية مستمرة.. هناك نية إقليمية ودولية على بقاء الدواعش في المنطقة، وهناك جهات مستفيدة من وجودهم، فمنهم المتخوفون من إنشاء الدولة الكردية، ومنهم الجهات المعادية للثوار الشرفاء ضد الأنظمة الطائفية في سوريا والعراق، وهناك تجار حروب، كما يفعل بعض أولاد المسؤولين والأغنياء من الحاشية، من شراء النفط من «داعش»، والحال نفسها مع الأتراك، أما فيما يخص الغرب وأميركا، فإنهم من المتفرجين، عدا بعض القنابل من هنا وهناك والسبب كون وجود الدواعش في المناطق السنية، عملا بالمثل «نارهم تأكل حطبهم»، وذلك يأتي في مصلحة الملالي في إيران بالتأكيد، ولولا هذه المعادلة والجهات المستفيدة من وجود «داعش» لما استغرق بقاء هؤلاء المرتزقة أكثر من 3 أشهر، وليست 3 سنوات. يبدو أنه لا توجد جدية في دحر «داعش» من قبل المجتمع الدولي تماما كالنظام السوري.

رشدي رشيد - فرنسا [email protected]