السيسي يطالب بالإسراع في حل الأزمة الليبية وينتقد التأثيرات السلبية للتدخل الدولي والإقليمي في سوريا

الرئيس المصري يزور الكويت بداية يناير ويثمن دورها في تنقية الأجواء العربية

الرئيس عبد الفتاح السيسي
TT

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغو، مشددا على أهمية تحديد أفق زمني والإسراع في التوصل إلى الحل دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف، منتقدا الآثار السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية. يأتي هذا في وقت أعلن فيه التلفزيون الرسمي المصري تلقي الرئيس المصري دعوة لزيارة الكويت بداية يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي للرئاسة، إن الرئيس السيسي أعرب عن أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الليبي. وشدد على ضرورة وقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، بما يهدد استقرار الإقليم بكامله.

وناقش الرئيس المصري مع الوزير الإسباني التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث أوضح خطورة استمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة، مشيرا إلى التأثيرات السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية على هذا الملف، مبرزا أن الموقف المصري يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا يراعي مصالح الشعب السوري وينهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ ما يزيد على الثلاث سنوات. وأبدى الرئيس السيسي استعداد بلاده للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، منوها بالمصداقية والقبول اللذين تتمتع بهما مصر لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية.

من جانبه، أكد الوزير الإسباني وقوف بلاده إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب، موجها الشكر للقاهرة على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، معربا عن تطلع إسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك في المرحلة المقبلة لا سيما عقب انضمام إسبانيا إلى مجلس الأمن اعتبارا من أول يناير المقبل، وفي ضوء دور مصر كدولة محورية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.

وقال السفير يوسف إن الرئيس المصري وجه الدعوة مجددا للجانب الإسباني لبحث فرص الاستثمار المتاحة في مصر، معربا عن ترحيب بلاده بكل الشركات الإسبانية الراغبة في الاستثمار والوجود داخل السوق المصرية. ووجه كذلك الرئيس الدعوة للحكومة الإسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ خلال شهر مارس (آذار) المقبل.

وعلى صعيد آخر، استقبل الرئيس المصري مرزوق علي محمد الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب. وقال السفير يوسف إن رئيس مجلس الأمة الكويتي نقل تحيات أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، معربا عن تطلع الجانب الكويتي لزيارة الرئيس المقبلة للكويت. وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس المصري عن ترحيبه بزيارة دولة الكويت الشقيقة لتسجيل تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والمساندة التي أبداها كل من قيادة وشعب الكويت إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران).

وقال التلفزيون الرسمي المصري إن الرئيس السيسي تلقى دعوة لزيارة الكويت في 5 يناير المقبل.

وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وولي عهده، موجها التهنئة بنجاح جهود الوساطة التي بذلها أمير الكويت لتهدئة الأجواء الخليجية - الخليجية، وكذا مساعيه الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين كل من مصر وقطر، بما يعزز التضامن بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام بينها، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وقال السفير يوسف إنه تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات التي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحب الرئيس بزيادة أعداد المواطنين الكويتيين الذين يقومون بزيارة بلدهم الثاني مصر. كما أكد على حرص مصر على مشاركة الكويت بشكل فعال في أعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في شهر مارس المقبل بشرم الشيخ.

وفي ختام اللقاء، رحب الرئيس المصري بمشاركة الاتحاد البرلماني العربي في متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، مشيرا إلى ضرورة قيام الاتحاد البرلماني العربي بوضع آليات لمراقبة الانتخابات في الدول العربية.