مقتل شرطيين في هجوم بالأسلحة الآلية بالقاهرة.. وتوقيف 298 إرهابيا بسيناء

وزير الدفاع: حماية مصر أمانة في أعناق الجيش والشرطة للقضاء على قوى التطرف والإرهاب

TT

أكد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن «حماية مصر وشعبها ستظل أمانة في أعناق رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يملؤهم الإصرار والإرادة، للقضاء على قوى التطرف والإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في كافة ربوع مصر»، فيما قال مصدر أمني مسؤول أمس، إنه «تم رفع درجة الاستنفار الأمني بكل محافظات مصر لتأمين جميع دور العبادة المسيحية والمنشآت المهمة والحيوية وأماكن التنزه خلال أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة».

يأتي هذا في وقت قتل فيه شرطيان في هجوم مسلح على بنكين بضاحية المهندسين بمحافظة الجيزة. وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير أمس، مقتل «إرهابي شديد الخطورة.. وتوقيف 298 آخرين بسيناء».

ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في يوليو (تموز) من العام الماضي، وتشهد البلاد أعمال عنف إرهابية واستهدافا لعناصر من الجيش والشرطة، قتل خلالها المئات منهم.

وقال القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال لقائه بعدد من الضباط والصف والصناع العسكريين والجنود من مقاتلي المنطقة المركزية العسكرية أمس، إن «رجال القوات المسلحة على قلب رجل واحد يستمدون قوتهم وعزيمتهم من مؤازرة الشعب المصري لهم وتقديره لجهودهم وعطائهم في حماية الوطن وصون إرادته والمساهمة في دعم جهود الدولة، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين». مضيفا أن «القوات المسلحة تزداد يوما بعد يوم قدرة وجاهزية على تأمين وحماية الدولة، والتصدي بكل قوة للمخاطر والتحديات التي تستهدف المساس بأمن مصر القومي، بما وصلت إليه التشكيلات والوحدات من روح قتالية ومعنوية عالية في التدريب والاستعداد القتالي، لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليها على كافة الاتجاهات».

وتابع: «الفرد المقاتل المحترف هو الثروة الحقيقية للقوات المسلحة والركيزة الأساسية لقوتها وقدرتها على تنفيذ المهام»، مؤكدا أنهم خير أجناد الأرض بما يملكونه من روح معنوية عالية وعقيدة وطنية راسخة أساسها النصر أو الشهادة في سبيل مصر.

وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكري المصري، إن «القوات المسلحة تمكنت خلال اليومين الماضيين من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية، والتي أسفرت عن مقتل فرد إرهابي شديد الخطورة يدعى توفيق عواد سليمان حسن معيوف أبو صبيع، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات خلال تنفيذ المداهمات على البؤر الإرهابية». مضيفا: «تم توقيف 298 إرهابيا بسيناء».

وكثف إسلاميون متشددون من عمليات استهداف ضباط وأفراد ومنشآت الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي. وقالت مصادر أمنية إن «قوات من الجيش والشرطة انتشرت خلال اليومين الماضيين في مداخل ومخارج مدن شمال سيناء، لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة». مضيفة أن «القبض على أبو صبيع يعكس مدى نجاح القوات المسلحة في حملتها على العناصر الإرهابية».

من جهته، أضاف المتحدث العسكري، في بيان له أمس، أنه «تم ضبط وتدمير 30 دراجة بخارية و10 سيارات بدون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتدمير 199 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، إضافة إلى إبطال 4 عبوات ناسفة كانت معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية».

في غضون ذلك، قتل صباح أمس (السبت)، شرطيان من القوات المكلفة بتأمين بنكي «الإتش إس بي سي» وبنك «قطر الوطني الأهلي» بميدان سفنكس بضاحية المهندسين بمحافظة الجيزة، بعدما أطلق 3 ملثمين يستقلون دراجة نارية، النار عليهما من بندقية آلية أثناء تأديتهم مهام عملهم بتأمين المنشآت البنكية. وقال مصدر أمني إنه «تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بمحيط منطقة الحادث، لتحديد هوية الجناة وضبطهم والأسلحة المستخدمة في الحادث»، مضيفا أنه «تم فحص كاميرات المراقبة التي تغطي المنطقة التي شهدت الحادث لتحديد هوية الجناة، وتم الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان الذين تصادف وجودهم وقت الحادث، وجار تكثيف التحريات للتوصل لهوية الجناة».

يأتي هذا في وقت تستعد فيه مصر بخطة أمنية عالية المستوى لتأمين المواطنين والسائحين المتوقع توافدهم بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، ورفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد الأمني بكافة المحافظات وإلغاء الإجازات لجميع الضباط والأفراد التابعين لها. وقال مصدر أمني مسؤول إن «خطة وزارة الداخلية تشمل تأمين جميع دور العبادة المسيحية والمنشآت العامة والحكومية وأماكن التنزه؛ وذلك من خلال وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمامها». مضيفا أنه «سيتم الدفع بتشكيلات قتالية على أعلى مستوى للتعامل الفوري مع العناصر المتطرفة والإرهابية، التي تستهدف المواطنين الآمنين».

في سياق آخر، عاقبت محكمة مصرية أمس، الشيخ عبد الله بدر (محبوس)، و4 آخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، المتهمين ببث أخبار كاذبة والتحريض على القتل في أحداث الاتحادية، بالحبس سنة لكل منهم وغرامة 200 جنيه. وكانت نيابة مصر الجديدة، وجهت للمتهمين تهم التحريض على القتل، وإذاعة بيانات ومعلومات كاذبة أثناء اعتصام محيط قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة) في ديسمبر (كانون الثاني) 2012، الذي كان يطالب بإسقاط نظام حكم مرسي والإخوان.