جامعة طهران تقع في قلب العاصمة الإيرانية طهران وتلقب بـ«الجامعة الأم» نظرا لأنها أول جامعة أنشئت في البلاد سنة 1934، ويرجع أصل الجامعة إلى كلية الطب (جندي شابور) التي تأسست قبل 7 قرون من الآن، وكانت الجامعة تقليدية حيث تأسست هذه الجامعة في البداية بشكل حوزة علمية (مدرسة دينية تقليدية). وإضافة إلى العلوم الدينية كان يتم فيها تدريس الرياضيات، وعلم الفلك، والطب، والأدب الفارسي، وعلوم الأحياء والفيزياء والكيمياء. ثم تطورت جامعة طهران بعد ذلك خلال الفترة الحديثة من شكل ديني إلى شكل أكثر تخصصا من التعليم العالي.
تضم الجامعة 39 كلية أشهرها كليات الاقتصاد، والأدب والعلوم الإنسانية، والإدارة، والبيئة، والتربية البدنية والعلوم الرياضية، والجغرافيا، والشريعة والعلوم الإسلامية، والطب البيطري، والعلوم الاجتماعية، والعلوم والتقنيات الجديدة، والقانون والعلوم السياسية، واللغات الأجنبية وآدابها، وعلم النفس.
وتتكون هيئة التدريس لجامعة طهران من نحو 1650 عضوا، يدرسون في كامل ساعات الدوام، ومئات من الأساتذة الذين يدرسون في جزء من ساعات الدوام الرسمي. كما تستوعب الجامعة 19000 طالب في مرحلة البكالوريوس، و13000 طالب في مرحلة الدراسات العليا. وتضم الجامعة 120 قسما للدراسات في إطار 7 مؤسسات منتشرة في مدن طهران، وقم، وكرج، وجزيرة كيش (المجمع الجامعي الدولي لجزيرة كيش).
وتعتبر جامعة طهران أكبر جامعة ناشطة في مجال البحوث في إيران، حيث يتم دراسة أكثر من 300 مشروع للدراسات العليا، وتستقر بها 15 في المائة من المراكز العلمية التي ميزتها الحكومة في جامعة طهران. كما تمثل هذه المراكز العلمية إلى جانب 40 مركزا للبحوث ضمانا لالتزام جامعة طهران بالبحوث والدراسة، حيث ينشط أكثر من 40 مختبرا في الكليات.. وإضافة إلى ذلك تقوم جامعة طهران بنشر 50 مجلة علمية.
تدير الجامعة كذلك عددا من المعاهد التعليمية المهمة بإيران، مثل: معهد الفيزياء الحيوية والكيمياء الحيوية، وكلية الجيزوفيزياء، والمركز الدولي للبحث في التعايش مع الصحراء، ومعهد تاريخ العلوم، ومعهد دراسات أميركا الشمالية وأوروبا، ومركز إدارة الدراسات التطبيقية.
ومن بين المشاهير الذين درسوا بالجامعة، الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي حصل عام 1972 علي درجة البكالوريوس في القانون القضائي من الجامعة.