متاعب جديدة للرئيس السريلانكي مع اقترب الانتخابات

انسحاب حزب إسلامي من الحكومة.. ووزير مسلم يدعم مرشح المعارضة

TT

انسحب الحزب الإسلامي الرئيسي من الحكومة السريلانكية أمس وتعهد بتقديم الدعم للمعارضة في خطوة تعد أكبر انتكاسة في مسعى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا لإعادة انتخابه. كما أعلن رئيس مؤتمر «مسلمي سريلانكا» رؤوف حكيم هو الآخر استقالته من منصبه وزيرا للعدل، وأكد أنه سيعمل لتحقيق نصر مرشح المعارضة مايثريبالا سيريسنا في الانتخابات المقررة في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل. وأكد حكيم أنه استقال من الحكومة بسبب خلافات حول قانون أقر في عام 2010 ألغى الحد المقرر بولايتين رئاسيتين لرؤساء الدولة ومنح راجاباكسا صلاحيات واسعة على القضاء والشرطة والخدمة المدنية. وقال حكيم للصحافيين «الحكم الرشيد هو أمر أساسي بالنسبة لنا. نحن مذنبون بالامتثال (بالتصويت لصالح التعديل في عام 2010) ولكننا نريد تصحيح الوضع الآن».

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة على الفور، لكن مصدرا في الحزب الحاكم قال: إن انشقاق الحزب الإسلامي يعد أكبر ضربة لحملتهم الانتخابية، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. ويشكل البوذيون 70 في المائة من سكان سريلانكا والمسلمون أقل من 10 في المائة من أصل عشرين مليون نسمة.

وأصبح حكيم ثاني وزير مسلم ينسحب من الحكومة بعد وزير الصناعة والتجارة رشاد بعث الدين. وكان سيريسنا نفسه انضم إلى المعارضة الشهر الماضي بعد استقالته من منصبه وزيرا للصحة. وراجاباكسا وسيريسنا ينتميان إلى الأكثرية السنهالية البوذية في البلاد.

وقد ارتفعت شعبية الرئيس راجاباكسا لدى الأكثرية السنهالية بعد سحق التمرد الانفصالي للتاميل في مايو (أيار) 2009، في أعقاب نزاع استمر 37 عاما. وكان الحزب البوذي الرئيسي من الرهبان استقال من الحكومة قبل سيريسنا وقدم دعمه لوزير الصحة السابق للإطاحة بالرئيس الحالي. ولم يعلن التحالف الوطني للتاميل، الحزب الرئيسي الذي يمثل الهندوس رسميا دعمه لأي مرشح، لكنه لمح إلى أنه سيدعم مرشح المعارضة. وسيجعل ذلك من الصعب على راجاباكسا الفوز في الانتخابات المبكرة المقررة قبل عامين من موعدها المحدد.

لكن راجاباكسا يحظى بدعم جماعة متطرفة تدعى «قوة البوذية» التي اتهمت بالتحريض على الكراهية الدينية وشن هجمات في العامين الماضيين. وتحالفت هذه الحركة مع حركة 969 في ميانمار وهي مجموعة بوذية مرتبطة بهجمات مناهضة للمسلمين.