التقديرات الإندونيسية ترجح سقوط الطائرة المفقودة في البحر

بلدان القارة الآسيوية أرسلت سفنا وطائرات للمشاركة في عمليات البحث

فرق الإنقاذ على متن طائرة من طراز «سي 130» واصلت أمس البحث في بحر جاوا عن الطائرة الإندونيسية المفقودة التابعة لطيران «إير آسيا» في الرحلة «كيو زد 8501» التي كانت متجهة إلى سنغافورة من مدينة سورابايا الإندونيسية (أ.ب)
TT

قال مسؤول إندونيسي أمس بأن طائرة «إير آسيا» المفقودة قد تكون في قاع البحر بعد سقوطها قبالة الساحل الإندونيسي في الوقت الذي استمرت فيه عمليات البحث وأرسلت بلدان من أنحاء القارة الآسيوية سفنا وطائرات للمشاركة فيها. وقال المسؤول إن المعطيات المتوفرة انطلاقا من الإحداثيات والتقديرات ترجح أن الطائرة سقطت في البحر، وبالتالي فإن الفرضية الآن هي أنها تقبع في قاع البحر. وقد استأنفت إندونيسيا فجر أمس عمليات البحث عن طائرة الركاب التي انقطع الاتصال بها بُعيد إقلاعها صباح أول من أمس في رحلة إلى سنغافورة وعلى متنها 162 راكبا، وأعربت عن ترحيبها بمساعدة الدول المجاورة لها. وقال تاتانغ زين الدين نائب مسؤول العمليات في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ إن عمليات البحث عن الطائرة المفقودة استؤنفت الساعة السادسة صباحا، مشيرا إلى أن العمل سيتركز شرق جزيرة بيليتونغ التي تقع في بحر جاوا قبالة الساحل الشرقي لسومطرة. وأضاف أن 4 طائرات ستشارك في العملية بمساعدة مختلف أجهزة البحث والإنقاذ في المدن حول المنطقة واختفت الطائرة التابعة لشركة إندونيسيا إير آسيا بعد أن رفض طلب الطيار الحصول على إذن بتغيير مسارها والطيران على ارتفاع أعلى لتفادي الطقس السيئ خلال رحلة من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة أول من أمس.

وقال المسؤولون بأن الطائرة وهي من طراز «إيرباص إيه - 320» لم تصدر أي نداء استغاثة واختفت فوق بحر جاوا بعد 5 دقائق من طلب تغيير مسارها الذي رفض نظرا لكثافة حركة الطيران. وقال سويلستيو رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية للصحافيين لدى سؤاله عن مكان الطائرة المحتمل: «نتوقع بناء على الإحداثيات التي لدينا أن تكون في قاع البحر».

وقال مسؤول كبير في إدارة الطيران المدني الإندونيسية بأن السلطات لديها بيانات الرحلة على الرادار وتنتظر أن تحدد فرق البحث والإنقاذ مكان حطام الطائرة قبل أن تبدأ التحقيق في سبب الحادث. وقال متحدث باسم سلاح الجو يدعى هادي تجاهجانتو بأن عمال البحث يتحققون من تقرير عن بقعة نفطية قبالة الساحل الشرقي لجزيرة بليتونج بالقرب من المكان الذي فقدت فيه الطائرة الاتصال. وأضاف أنهم التقطوا إشارة جهاز لتحديد المواقع في حالة الطوارئ قبالة ساحل جنوب جزيرة بورنيو لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدرها. وكان على متن الطائرة 155 إندونيسيا و3 من كوريا الجنوبية وسنغافوري وماليزي وبريطاني. وكان مساعد الطيار فرنسيا.

وذكر تجاهجانتو أن طائرتين من طراز سي - 130 هركليز تركزان البحث عن الطائرة المفقودة في مناطق إلى الشمال الشرقي من جزيرة بانجكا الإندونيسية التي تقع في منتصف الطريق تقريبا بين سورابايا وسنغافورة في بحر جاوا. وقال مسؤول بوزارة الخارجية بأن أستراليا وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية أرسلت سفنا وطائرات للانضمام إلى البحث. وعرضت الصين أيضا إرسال طائرات وسفن وأي مساعدات أخرى تحتاج إليها إندونيسيا. وقال سويلستيو بأن إندونيسيا قد لا تملك أفضل وسائل التكنولوجيا للبحث تحت الماء وأنها قبلت عروضا بالمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ورصدت السلطات الإندونيسية آثارا نفطية  في البحر قبالة إندونيسيا خلال البحث عن الطائرة المفقودة التابعة لشركة «إير أشيا» الماليزية للطيران. وقال متحدث باسم سلاح الطيران الإندونيسي أمس الاثنين: «إننا نفحص ما إذا كان ذلك بنزين طائرات». وتم رصد الآثار النفطية في المنطقة المشتبه سقوط الطائرة فيها أول من أمس على بعد نحو 100 ميل بحري من جزيرة بليتونج الإندونيسية. وأضاف المتحدث أن طائرة أسترالية كانت تحلق في المنطقة التقطت إشارة من الطائرة الماليزية، إلا أنه لم يتم العثور على شيء في هذا المكان حتى الآن. من جهته رجح خبير طيران ألماني ألا تكون العواصف السبب وراء سقوط الطائرة التابعة لخطوط طيران إير آسيا أول من أمس الأحد، قائلا إن هذه العواصف أمر يحدث بشكل يومي في الطيران المدني وإن الطائرات مجهزة بشكل مناسب لمواجهة هذه العواصف. وقال الخبير الألماني كورد شيلينبرج في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أمس في هامبورغ إن الطيارين يتفادون المناطق التي تتعرض لطقس سيئ وإنه من المعتاد أن يسلك الطيارون مسارات جوية مختلفة وأن يغيروا ارتفاع طائراتهم وفقا لحالة الطقس التي يحصل عليها الطيارون من برج المراقبة.