إياد بن مدني: التغطية الإعلامية تساعد في نشر فكر الجماعات المتطرفة

أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يلتقي الرئيس السوداني

TT

اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي «الخطاب التطرفي» أكبر التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، ورأت في التصدي له ضرورة تقع ضمن مسؤوليات مؤسساتها السياسية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني، وفي الوقت نفسه كشفت عن عقد مؤتمر عام للمنظمة في أبريل (نيسان) القادم يخصص لقضايا التعليم والبحث العلمي والتقنية، جاء ذلك عقب لقاء الأمين العام للمنظمة للرئيس السوداني عمر البشير.

وقال الوزير السعودي السابق الأمين العام للمنظمة، إياد بن أمين مدني، في تصريحات صحافية بالخرطوم أمس، التي وصل إليها في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، إن زيارته للسودان تأتي ضمن جولات تنظمها المنظمة للقاء القيادات الإسلامية الأعضاء في المنظمة، وحثهم على الاضطلاع بدورها تجاه الأزمات السياسية التي تواجه دول المنظمة.

وانتقد مدني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية علي كرتي التغطية الإعلامية لما سماه «الأصوات المتطرفة»، وقال للصحافيين إن علاقة الإعلام بقضية الأطراف المتطرفة التي تدعي التعبير عن الإسلام تعد من التحديات الكبرى التي تواجه منظمته، بما تتيحه لهذه الأصوات من مساحات ووقت وفرص، ودونما تحليل أحيانا، وأضاف: «هذا يزيد من توزيع الصحف، ونسبة المشاهدة، لأنه أمر حاد ومثير وفي بعض الأحيان دموي، لكنه في ذات الوقت يسهم في نشر هذه الرسالة المتطرفة، ويساعد في اتساع رقعتها ورقعة المتأثرين بها».

والتقى المسؤول البارز أمس الرئيس السوداني عمر البشير ضمن جولة لقاءاته مع القيادات الإسلامية الأعضاء في المنظمة، لحثهم على الاضطلاع بدورهم تجاه الأزمات السياسية التي تواجه دول المنظمة.

وقال مدني عقب اجتماعه بالبشير إن منظمته تسعى لتطوير العمل السياسي والاقتصادي والعلمي والبحثي والتعليم وتوسعة قنوات المشاركة في الدول الأعضاء، وأعلن عن عقد مؤتمر عام يعقد في أبريل المقبل لبحث قضايا التعليم والبحث العلمي، باعتبارها من القضايا ذات الأولوية.

وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة، وتعتبر نفسها «الصوت الجماعي للعالم الإسلامي»، وتعمل على «حماية المصالح الحيوية للمسلمين»، ولها عضوية دائمة في الأمم المتحدة.