مجلس نينوى يعلن تحرير 11 وحدة إدارية من تنظيم داعش

مسؤول في البيشمركة: 80 % من سنجار تحت سيطرتنا

TT

أعلن مجلس محافظة نينوى أمس، تحرير ثلث الوحدات الإدارية في المحافظة من سيطرة «داعش» وأنه بدأ في إعادة تأهيلها من ناحية الخدمات.

وقال سيدو جتو، رئيس كتلة التآخي والتعايش الكردية في المجلس، لـ«الشرق الأوسط»: «حررت 11 وحدة إدارية في محافظة نينوى من مجموع 31 من تنظيم داعش، ونحن في مجلس المحافظة وبالتعاون مع السلطة التنفيذية في المحافظة نشرف وبشكل يومي على العمل في الوحدات الإدارية المحررة، خاصة نواحي زمار وربيعة والشمال (سنونى)، ويصطحبنا في تفقدنا لهذه المناطق مديرو دوائر الماء والكهرباء والصحة للوقوف على الأضرار التي لحقت بهذه القطاعات ومعالجتها وإعادة الحياة إليها مرة أخرى». وعن عودة الأهالي إلى هذه الوحدات، قال جتو: «بالنسبة لناحية زمار عاد بعض العوائل إليها لكن المشكلة تكمن في مدى تطهير هذه النواحي من العبوات الناسفة التي زرعها (داعش) بعد انسحابه منها، وهذه المدن بحاجة إلى 3 أشياء رئيسية لعودة الحياة الطبيعية إليها وهي: الأمن والخدمات والمدارس»، مضيفا: «عندما تتوفر هذه الأشياء الـ3 حينها يعود الأهالي».

وفي سنجار تواصلت الاشتباكات بين قوات البيشمركة ومن تبقى من تنظيم داعش داخل المدينة، في حين أكد مصدر عسكري مسؤول أن قوات البيشمركة وضعت خطة محكمة ومبرمجة بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي للسيطرة على الطريق الاستراتيجي الذي يربط سنجار بتلعفر والموصل وجزيرة البعاج المؤدية إلى سوريا ويعتمد عليه «داعش» في الحصول على الإمدادات. وقال محما خليل أحد قادة المتطوعين الكرد في صفوف قوات البيشمركة في سنجار لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إن 80 في المائة من كامل قضاء سنجار والمدينة نفسها أصبحت تحت سيطرة قوات البيشمركة وهناك بعض الجيوب التابعة لـ(داعش) وأتوقع في الأيام القليلة المقبلة تحريرها بالكامل». وأضاف: «مسلحو داعش يهربون من سنجار باتجاه البعاج ومنها إلى سوريا، ويواصل طيران التحالف غاراته المكثفة على معاقل التنظيم، الذي يترك جرحاه وقتلاه في أرض المعركة وستكون سنجار مفتاح الانتصارات المقبلة على داعش في كافة الجبهات».

وعن الطرق الذي يسلكها «داعش» للحصول على الإمدادات، قال خليل: «كما تعلمون جغرافية سنجار تمتد إلى جزيرة البعاج وإلى محافظة الأنبار، ويسلك مسلحو التنظيم الطريق الاستراتيجي الذي يربط الموصل بتلعفر وسنجار والبعاج إلى سوريا للحصول على إمداداتهم وفي حال السيطرة على هذا الطريق سيفقد التنظيم أكثر من 80 في المائة من موارده الاقتصادية». وتابع: «مسلحو تنظيم داعش يستميتون في الدفاع عن هذا الطريق، لكنهم لن يستطيعوا الصمود أمام الضربات الموجعة التي تلقوها من قبل قوات البيشمركة»، كاشفا أن «هناك خطة مبرمجة للسيطرة على هذا الطريق والتحكم به، وبالتنسيق والتعاون مع التحالف الدولي».

وعن أهم المناطق الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات البيشمركة داخل مدينة سنجار، قال خليل: «سيطرت البيشمركة على مناطق بورج وبربروز وسايلو سنجارة وستي زينب، وكلاه وبراكانيا وسوق القصاببين، إضافة إلى كافة المرتفعات المطلة على المدينة».