الحكومة اليمنية تعمل لاستحداث مناطق آمنة للسائحين الأجانب

وزير السياحة اليمني: فتح الخط الجوي للوصول إلى جزيرة سوقطرة قريبا

معمر مطهر الأرياني وزير السياحة اليمني خلال زيارته إلى السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تعهدت الحكومة اليمنية بخلع ثوب بلادها المهترئ منذ 50 عاما، والاستعاضة عنه بثوب جديد، وذلك للحفاظ على السياح الأجانب، واستعادة السائح المحلي، من خلال استحداث مناطق آمنة للسائحين، أبرزها جزيرة سوقطرة التي تخطط الحكومة اليمنية لفتح الخط الجوي المباشر لها قريبا.

وأكد لـ«الشرق الأوسط»، معمر مطهر الأرياني وزير السياحة اليمني الذي يزور جدة - حاليا - أن الإرهاب والتطرف في اليمن من أبرز المعوقات التي تواجه السياحة الداخلية والخارجية، وأنه من أجل ذلك وضعت وزارته حلولا، من بينها تنشيط السياحة الداخلية للحفاظ على السياح الأجانب، حتى تستعيد الدولة عافيتها.

وركز على أن الحكومة بكاملها ماضية في استعادة قوة الدولة وهيبتها، واستكمال المرحلة الانتقالية لصياغة دستور بثوب يمني جديد، «فالثوب الذي تلبسه اليمن منذ 50 عاما ممزق وبالٍ ومهترئ».

وأوضح أن وزارته تعمل على تنشيط السياحة الداخلية تعويضا عن السياحة الخارجية، والموجهة إلى المواطنين اليمنيين والمغتربين، مبينا أن وزارة السياحة أنشأت برامج عدة لتحريك عجلة السياحة الداخلية في اليمن، منها «اعرف وطنك» والآخر «سافر ثم ادفع» الذي يستقطع مصاريف الرحلة من موظفي القطاع الخاص والعام على مدار عام، إضافة إلى سياحة اليوم الواحد الموجهة لطلاب المدارس.

وبيّن أن البرنامج الحالي الذي تعمل عليه وزارته هو لدعم السياحة الخارجية من خلال فتح الخط الجوي لشركات الطيران للوصول لهذه الجزيرة، ودعوة المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في جزيرة سوقطرة، وتوفير اتفاقيات للتأمين على استثماراتهم مما سيساعد في تدفق الاستثمارات.

وأكد أن جزيرة سوقطرة تبعد عن أقرب محطة برية بما يقارب الساعة، مبينا أن وجودها في منتصف البحر يوفر لها الكثير من الأمان والبعد عن الأعمال الإرهابية. وبيّن الوزير أن الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار في السعودية، قرر موعدا قريبا لزيارة جزيرة سوقطرة، ووجود رغبة حقيقية لدعم مجموعة من البرامج التي ستؤدي إلى تطوير السياحة في اليمن، من خلال لجان فنية ستعمل على إعداد برامج فنية مشتركة للتوقيع عليها.

وكان وزير السياحة اليمني قد زار مقر المنظمة العربية للسياحة، حيث التقى رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد وفريق الأمانة العامة، وأشاد بمستوى التعاون الذي يربط المنظمة بوزارة السياحة اليمنية منذ المؤتمر التأسيسي الأول للمنظمة الذي أقيم في اليمن عام 2004.

وشدد الوزير اليمني على أن بلاده تسعى لأن تكون صناعة السياحة أحد مكونات الناتج القومي للجمهورية اليمنية خلال الفترة المقبلة، حيث تسعى حاليا لتشجيع السياحة لها بالمناطق الآمنة، وخصوصا جزيرة سوقطرة التي تعد من أفضل عشرة مواقع بيئية على مستوى العالم، حسب تصنيف اليونيسكو، وتقع في المحيط الهندي، خلف بحر العرب، وتتمتع بطبيعة خلابة؛ إذ تضم أكثر من 100 طائر نادر وتكثر بها سياحة المخيمات. وكشف عن وجود مطار دولي يجري تجهيزه في سوقطرة لاستقبال رحلات مباشرة إليها لتنشيط سياحة المجموعات إليها فضلا عن إمكانية الانتقال إليها عن طريق المحيط في رحلة بحرية من محافظة المكلا.

وكشف أن وزارته عاقدة العزم على الارتقاء بسياحة اليمن ورفع رقم الـ3 في المائة الحالي الذي يمثل نسبة دخل السياحة في الناتج القومي ليصل عما قريب من 10 إلى 15 في المائة.