* بخصوص خبر «الحكومة الليبية تطلب مساعدات عاجلة لإطفاء حرائق النفط.. ودول غربية اشترطت وقف القتال»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أرى أنه عندما ثار الشباب في ليبيا في شهر فبراير (شباط) 2011 خطب العقيد الراحل معمر القذافي خطابه الأخير وقال كلمة وهي «من أنتم؟» فضحك الناس وسخروا من هذه الكلمة وكتب في ذلك شعر ومقال وغناء، ولكن بعد مرور 4 أعوام تقريبا فهمنا معنى هذه الكلمة جيدا، فما يحصل في ليبيا الآن من هؤلاء الذين يحرقون البلاد ويقتلون العباد قتلا وذبحا ويقطعون الرؤوس لا يحدث من ثوار، فالثائر يثور على الظلم والطغيان ولا يأتي بظلم وطغيان أكبر مما كان، فالثورة هدفها تحرير الإنسان ونشر الحرية والعدل والمساواة وبناء دولة المؤسسات. حقا من أنتم؟ لا أنتم ثوار ولستم رجال دين لتفقهونا في الدين شيئا، ولا أنتم مواطنون لديكم وطنية تحرصون بها على سلامة وطنكم. أنتم مجموعة مساجين مرضى من الاعتقال ومن المخدرات والحبوب المهلوسة تم استغلالكم من قبل استخبارات أجنبية، وذلك لحرق بلادنا والقضاء على كل شيء فيها والدليل على هذا أن هذه الأعمال تقومون بها بمباركة دول تدعي وتزعم أنها راعية للحرية والديمقراطية، فأميركا ما زالت جريحة وبريطانيا كذلك مما أصابهما فهما في رأيي تثأران من الدول العربية عبر هؤلاء الجهلاء الذين سيموتون خونة وأثمة ويدمرون بلاد العرب الإسلامية لكي ترضى دولا صنعت الإرهاب والإرهابيين في أفغانستان ضد إمبراطورية الروس، فهم قضوا نحبهم من أجل الانتقام لأميركا من أنفسهم.. حقا من أنتم؟
سليمان الدريسي - فرنسا [email protected]