علاقات قوية

TT

* بعد قراءتي مقال عبد الله بن بجاد العتيبي «السعودية تزداد قوة»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أقول إن العلاقات الأخوية التي تربط بين مصر والسعودية هي منذ قديم الزمان وستستمر بإذن الله تعالى إلى أن تقوم الساعة؛ علاقات قوية ومتينة وتزداد قوة ومتانة يوما بعد يوم بفضل القيادة الحصيفة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ذلك الرجل الكريم الخيِّر الذي لا يسعى إلا في الخير دائما، وهو حريص على ترابط وتماسك الدول العربية جمعاء، بحيث تكون الأمة العربية أمة قوية تشكل أسرة واحدة وجسدا واحدا، ولذلك يحز في نفسه وقوع أي خلاف أو خصام بين دولة وأخرى من الدول العربية لأن هذا الخلاف يضعف من قوة هذه الأمة، ولذلك بمجرد علم خادم الحرمين الشريفين بتصاعد الخلاف بين مصر وقطر وأن قطر تقوم من خلال قناة «الجزيرة مباشر مصر» التي تتبعها بتوجيه حملة إعلامية شرسة مما يؤثر في بنيان الأمة العربية، وبمجرد استشعاره بتصاعد هذا الخلاف بين الدولتين الشقيقتين بادر بالتدخل للإصلاح بينهما وإزالة أسباب الخلاف، ولقد ثمنت القيادة في مصر والشعب المصري مبادرة الملك عبد الله وشرحت الموقف وأن مصر لا تكن أي عداء لأحد، وتربطها بقطر علاقات طيبة باعتبارها أحد أضلاع الجسد العربي، لولا نزغ من الشيطان تدخل بين الشقيقتين ليفسد العلاقة بينهما ويؤثر على قطر فجعلها تتخذ من مصر موقفا معاديا وبدأت تشن هذا الهجوم عليها عن طريق وسائل الإعلام هناك، أتمنى منها أن تقوم بإزالة أسباب الخلاف وهي تعلمها جيدا وقد بدأت قطر تستجيب لمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز فأعلنت إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر» كخطوة أولى لإثبات حسن النية في تنفيذ المبادرة ونأمل أن تكمل إزالة باقي الأسباب، فعلاقة قطر بمصر لا شك أهم بكثير من علاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، وأهم كذلك من علاقتها بتركيا.

فؤاد نصر - فرنسا [email protected]