الجيش الإسرائيلي يقتل فتى فلسطينيا.. ومستوطن يعتدي على أسيرة فلسطينية معتقلة في المستشفى

8 وزراء بحكومة الوفاق في غزة وحماس لا تمانع في تسليم معبر رفح

TT

في الوقت الذي وصل فيه وفد يضم 8 وزراء من حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني إلى غزة، للبحث في تسلم المعابر وبدء إعادة الإعمار، أشعلت قوات الاحتلال الأوضاع في القدس والضفة الغربية، وقتلت فتى فلسطينيا كان يقذف حجارة. وأقدم مستوطن يهودي على ضرب أسيرة فلسطينية وهي على فراش المرض في المستشفى، فيما قامت قوة من الجيش باقتحام أراضي القطاع من جهة دير البلح وسط القطاع.

وكان الوفد الحكومي وصل إلى قطاع غزة، ظهر أمس، مكونا من 47 مسؤولا بينهم 8 وزراء، عبر معبر بيت حانون، شمالي القطاع. وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو، إن الوفد الحكومي يرافقه 39 مسؤولا من الطواقم الفنية والإدارية العاملة في وزاراتهم، لبحث كافة القضايا العالقة، أبرزها ملفات الإعمار والمعابر والكهرباء، موضحا أن لجنة المعابر التي تم تشكيلها مؤخرا ستبحث في غزة ملف تسلمها. وأوضح أن رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، يجري حاليا جولة خارجية لعدد من الدول الخليجية، لبحث ملفات عدة تتعلق بإعادة الإعمار وإنهاء الأزمات بغزة.

وفي السياق ذاته، تجمع العشرات من أصحاب البيوت المدمرة في العدوان الأخير على قطاع غزة أمام بوابة معبر بيت حانون، قبيل دخول الوفد الوزاري الحكومي لغزة. وتجمهر العشرات من المواطنين بالقرب من البوابة، رافعين شعارات مطالبة بتحمل الحكومة لمسؤولياتها في القطاع، والإسراع بإعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير.

من جانبها، أصدرت حماس بيانا قالت فيه إنها لا تمانع في تسلم حكومة السلطة معبر رفح مع مصر، فيما المعابر مع إسرائيل ليست بأيدي حماس. وقالت: إن على الوزراء القادمين من رام الله أن يبقوا في غزة وألا يبرحوها إلا بعد إنهاء المشاكل الكثيرة العالقة فيما يخص حياة المواطنين، مثل الكهرباء والبناء والإعمار والصحة والتعليم وغيرها.

واعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن جنوده قتلوا فتى فلسطينيا قرب حاجز زعترة جنوبي نابلس، تحت ادعاء أنه كان يرمي الصخور على مركبات المستوطنين. وقال الناطق إن «الجنود طاردوه وهو يهرب واستطاعوا إصابته بالرصاص الحي بعد رفضه التوقف، ومات متأثرا بجراحه». وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الفتى يدعى إمام جميل دويكات، ويبلغ من العمر 15 عاما، وقد احتجز الاحتلال جثمانه. وأفادت مصادر فلسطينية أن شابا آخر يدعى نائل ذياب، ويبلغ من العمر 19 عاما، أصيب بجراح بين متوسطة وخطيرة جراء رصاصات حية أطلقها عليه جنود الاحتلال في منطقة جبل صبيح، ونقل إلى أحد مستشفيات نابلس للعلاج. وفي القطاع، توغلت قوة عسكرية ترافقها جرافات في أراض قرب رفح ونفذت أعمال تجريف وتمشيط. وكانت ترافقها من الجو طائرات مروحية حلقت شرق خان يونس جنوبي القطاع.

وشهدت مدينة الخليل اعتصاما كبيرا أمام مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى المرضى، وطالبوا بإطلاق سراح الأسير جعفر عوض، الذي دخل في غيبوبة أمس وانهار وضعه الصحي. وكشف المعتصمون أن مستوطنا يهوديا تمكن من دخول ردهة تعالج فيها أسيرة فلسطينية في مستشفى الرملة واعتدى عليها بالضرب. وقالت سلطات السجون بأنها تحقق في الحادث.