محام أميركي يحث الأمير البريطاني أندرو على التصدي لمزاعم جنسية

قصر باكنغهام ينفي أي إشارة لقيامه بفعل غير لائق مع قاصرات

الأمير أندرو ليس طرفا مباشرا في قضية رفعتها امرأة تتهم شخصيات عامة بأفعال شائنة (أ.ب)
TT

حث المحامي الأميركي آلان ديرشويتز الأمير البريطاني أندرو على التصدي لـ«القصص المختلقة» التي جاءت في وثائق قضائية أميركية أثارتها امرأة تقول إنها أجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير بينما كانت قاصرا.

ويريد ديرشوفيتز من النجل الثاني للملكة إليزابيث أن «يتصدى (شخصيا) بكل ما أوتي من قوة» للمزاعم. ونفى قصر باكنغهام «أي إشارة لقيام (أندرو) بفعل غير لائق مع قاصرات».

وقال ديرشوفيتز الذي ذكر أيضا في وثائق المحكمة، أنه يتحتم على أندرو ألا «تسمح لهذه المزاعم بأن تحوم حولك».

وأضاف المحامي وهو أستاذ بكلية القانون في جامعة هارفارد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس السبت أن المزاعم ضده وضد شقيق الأمير تشارلز جزء من مخطط لـ«قصص مختلقة» من المرأة ومحاميها ضد أشخاص بارزين. ونعتها بالكاذبة ودعاها لأن تحرك دعوى قضائية حتى يتم نظر مزاعمها في المحكمة.

وجاءت المزاعم ضد دوق يورك وديرشوفيتز في سياق قضية قانونية رفعتها المرأة ضد الادعاء الأميركي وهي القضية التي ليس الدوق أو ديرشوفيتز طرفا فيها.

وتدور القضية حول الممول الأميركي جيفري إبشتاين الذي سجن عام 2008 لمواقعة قاصر جنسيا. والمرأة ليست سعيدة بالصفقة التي سمحت بالإدانة. وقام ديرشوفيتز بتمثيل إبشتاين في القضية.

وكان قصر باكنغهام البريطاني قد نفى يوم الجمعة ادعاءات امرأة قالت في وثائق محكمة بفلوريدا إنها أرغمت على ممارسة الجنس وهي قاصر مع الأمير البريطاني أندرو دوق يورك وشخصيات بارزة أخرى لها صلة برجل أعمال أميركي ثري.

وقالت المرأة التي أشير إليها في الوثائق القانونية باسم «جين دوي 3» في الدعوى التي أقيمت في الأسبوع الماضي في المنطقة الجنوبية بولاية فلوريدا الأميركية إن رجل المال جيفري إبشتاين جعلها تمارس الجنس مع الأمير أندرو في لندن ونيويورك وفي جزيرة خاصة بالكاريبي في إطار «حفلة ماجنة مع العديد من الفتيات القاصرات الأخريات».

وقالت أوراق القضية ان«إبشتاين طلب من «جين دوي 3» بأن تعطي الأمير أي شيء يطلبه مهما كان وألزمها بأن ترفع له تقريرا بتفاصيل الاستغلال الجنسي».

وجاءت اتهامات المرأة في إطار دعوى قضائية مدنية مستمرة أقامتها عدة نساء ضد الحكومة الأميركية لقولهن إنهن تعرضن لانتهاك من قبل إبشتاين الذي قضى حكما بالسجن في اتهامات بالولاية بممارسة الجنس مع قصّر لكنه لم يحاكم أمام محكمة اتحادية في إطار اتفاقية للإقرار بالذنب مقابل تنازلات من الادعاء بعدم توجيه اتهامات أخطر.

وتسعى المرأة إلى الانضمام إلى دعوى قضائية مشتركة تعود إلى عام 2008 تدعي فيها عدة نساء يقلن إنهن كن ضحايا لإبشتاين بأن ممثلي الادعاء الاتحادي انتهكوا حقوقهن كضحايا لجريمة.

ولم يذكر اسم الأمير أندرو كطرف مباشر في القضية.

وقالت ميريل وولتر المتحدثة باسم قصر باكنغهام: «لكن ولتجنب الشكوك فإن أي إشارة إلى ارتكاب بذاءة مع قاصرات أمر غير صحيح على الإطلاق».

وقالت المرأة إن إبشتاين ظل يستغلها جنسيا فيما بين عامي 1999 و2002. وقالت أيضا إنها مارست الجنس على طائرات خاصة وفي مواقع عديدة في الولايات المتحدة مع آلان ديرشوفيتز وهو أستاذ فخري في جامعة هارفارد ومحام أميركي بارز كان يمثل إبشتاين.

ويعتقد أن الأمير قد قطع صداقته مع إبشتاين في عام 2011. وأدين الممول بارتكاب جرائم جنسية في عام 2008 وأفرج عنه من السجن في عام 2009.

وأشار قصر باكنغهام إلى أن تلك المزاعم منتشرة منذ فترة طويلة وأن الأمير ليس طرفا في هذه الدعوى القانونية التي توجه ضد مدعين فيدراليين.