الفلوجة تشهد أعنف قصف جوي منذ شهور

استياء بين العشائر لعدم تجهيزهم بالسلاح

الدخان يتصاعد من مناطق في الفلوجة بعد استهدافها بقصف جوي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت مدينة الفلوجة (50 كلم) شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية، موجة قصف عنيف خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال سكان محليون لمراسل «الشرق الأوسط» إن طائرات مروحية وعمودية تابعة لطيران الجيش العراقي ولقوات التحالف الدولي نفذت، منذ يومين، أعنف موجة قصف جوي تشهده مدينة الفلوجة منذ شهور.

واستهدفت الطلعات مواقع لمسلحي تنظيم داعش، من بينها مخازن للأسلحة والأعتدة، كما استهدف القصف عددا من الأحياء السكنية، مما أدى إلى إلحاق دمار كبير بدور المواطنين.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة لـ«الشرق الأوسط» إن القصف تسبب في سقوط 20 قتيلا من المدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وجرح 30 آخرين بعضهم إصابته حرجة. وورد أن القصف شابته أخطاء كثيرة، وتسبب في حالة من الهلع بين المدنيين.

من جهة أخرى، أبدى رافع الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد، استغرابا واضحا من مساندة الولايات المتحدة لبعض الشخصيات التي قال إنها كانت السبب في سقوط الأنبار بيد «داعش». وقال الفهداوي لـ«الشرق الأوسط» إن «استمرار الموقف الأميركي سيجبرنا على البحث عن بدائل أخرى للتسليح، ولن نجد اعتراضا أو ممانعة من قبل شيوخ العشائر لطلب الدعم العسكري من إيران إذا ما وصلنا إلى طريق مسدود مع واشنطن».

وأكد الفهداوي أن «من يجتمع حاليا مع الجانب الأميركي لطلب تجهيز عشائرنا بالسلاح، لم يدخل المحافظة منذ أكثر من عام».