مسؤول كردي: الأيام المقبلة ستشهد انتصارات جديدة للبيشمركة

«داعش» يمنع مواطني الموصل من الاحتفال بالمولد النبوي

TT

أعلن مسؤول كردي أن تنظيم داعش منع مواطني الموصل من الاحتفال بالمولد النبوي الذي صادف أمس، وأكد المسؤول أن التنظيم المتطرف اعتقل 20 موصليا علقوا لافتات بالمناسبة على محلاتهم التجارية في سوق الدواسة غرب المدينة.

وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش منع أمس أهالي الموصل من الاحتفال بالمولد النبوي الذي اعتبره بدعة وهدد الأهالي بالعقاب في حالة مخالفتهم القرار». وأضاف مموزيني: «انتشر مسلحو التنظيم بهذه المناسبة بشكل كبير في أحياء وأسواق الموصل، واعتقلوا 20 شخصا من أصحاب المحلات التجارية في سوق الدواسة غرب الموصل، لمخالفتهم أوامره بتعليقهم لافتات تعبر عن المولد النبوي، وأضرموا النيران في محلاتهم بعد أن نهبوا كل محتويتها».

من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في برقية تهنئة وجهها أمس إلى مسلمي كردستان والعراق والعالم: «أتمنى أن تصبح هذه المناسبة دافعا آخر لترسيخ كل القيم الروحية العليا للدين الإسلامي من عدالة وتسامح وتعايش وحب الآخر واحترامه، وأن لا يبقى سوى الخزي للإرهابيين وأعداء الإنسانية الذين يرتكبون باسم الدين أفظع الأعمال الوحشية ضد الإنسانية، ساعين إلى تشويه الأسس المقدسة للدين الإسلامي».

وشهد إقليم كردستان أمس احتفالات كبيرة بمناسبة المولد النبوي، وقال رئيس حكومة الإقليم في مؤتمر صحافي عقده عقب حضوره احتفالا بالمناسبة في مسجد صالح الدباغ وسط أربيل عاصمة الإقليم، إن «عام 2014 كان عاما صعبا، ونأمل أن يكون العام الجديد عام خير وبركة على الجميع»، معبرا عن أمله بأن تكون ذكرى المولد النبوي «مبعث خير وأمن وسلام ورفاهية لكردستان والعالم».

في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين قوات البيشمركة ومسلحي تنظيم داعش على جبهات القتال. وقال النقيب فريد أحمد، أحد قادة البيشمركة الميدانيين في محور مخمور وكوير غرب أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لم يبقَ في طريقنا للوصول إلى جسر القيارة جنوب الموصل سوى 3 قرى، يسيطر عليها تنظيم داعش». وتابع: «قوات البيشمركة الآن اجتازت حدود المادة 140 (بشأن المناطق المتنازع عليها) في محوري مخمور وكوير، لكن نريد تأمين المنطقة بشكل كامل، لذا يجب تطهير المنطقة من مسلحي (داعش) وطردهم إلى الطرف الثاني من جسر القيارة».

وفي سنجار، قال محما خليل، أحد قادة المتطوعين الأكراد في صفوف البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات مستمرة وقوات البيشمركة أجبرت مسلحي (داعش) على الانسحاب، وهناك تقدم واضح للبيشمركة في سنجار». وأشار إلى أن «نيران (داعش) أصبحت قليلة، بالإضافة إلى أن هناك تركيزا من قبل طيران التحالف الدولي على آليات التنظيم، وهناك غارات مكثفة على مواقعهم المتبقية في سنجار». وتابع خليل: «قوات البيشمركة لن تقف عند استعادة السيطرة على سنجار فحسب، بل سنتقدم باتجاه ناحية القحطانية التابعة لقضاء بعاج والمجمعات الستة التابعة لقضاء سنجار، أيضا لتحريرها، وسنحرر كل الأراضي التابعة لنا شبرا شبرا، وسنبذل قصارى جهودنا لتحرير المناطق الأخرى في نينوى إذا طلبت الحكومة الاتحادية مشاركتنا في ذلك». وتوقع خليل أن تشهد الأيام المقبلة «انتصارات كبيرة في محور بعشيقة، وستكون هناك تحركات في محاور أخرى بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية، ونحن الآن على أبواب تلعفر، وعندما تتهيأ الظروف سنتعاون مع الحكومة الاتحادية لتحرير المدينة».