واشنطن تستنكر اعتداء عدد من اليهود على دبلوماسييها في القدس

جرح صياد فلسطيني بنيران البحرية الإسرائيلية في رفح

TT

بينما جددت الخارجية الأميركية تحذير سفر المواطنين الأميركيين إلى إسرائيل والضفة وغزة، انتقدت هجوم مستوطنين يهود على سيارات كانت تقل دبلوماسيين أميركيين تابعين للقنصلية الأميركية في القدس.

وقال بيان الخارجية إن مستوطنين مسلحين واجهوا واحدة من سيارات القافلة التي كانت تقل دبلوماسيين، ورموهم بالحجارة، وأوضح أن الدبلوماسيين كانوا في طريقهم إلى قرية فلسطينية للتحقيق في أخبار تفيد بأن مستوطنين يهود دمروا أكثر من 5 آلاف شجرة زيتون صغيرة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف البيان أن أحدا لم يصب بجروح، وأن الدبلوماسيين ألغوا المهمة وعادوا إلى القدس، وأن الخارجية الأميركية ستقدم فيديو عن الحادث إلى المسؤولين الإسرائيليين.

إلا أن الخارجية الأميركية رفضت التعليق على أخبار من إسرائيل بأن إسرائيليين سيرفعون قضايا في محاكم أميركية ضد السلطة الفلسطينية، وباسم الرئيس محمود عباس، وذلك بتحميل السلطة مسؤولية قتل مواطنين أميركيين إسرائيليين بقنابل انتحارية انطلقت من الأراضي الفلسطينية.

وفي نفس الوقت جددت الخارجية الأميركية تحذيرها للمواطنين الأميركيين من «مخاطر السفر إلى إسرائيل، والضفة الغربية، وغزة، وذلك بسبب الجو الأمني المعقد هناك، واحتمالات وقوع أحداث عنف وعودة اشتباكات».

وكانت الخارجية الأميركية قد أصدرت التحذير في الصيف الماضي، ثم جددته في سبتمبر (أيلول)، وعادت لتجدده مرة أخرى بعد حادث الاعتداء على الدبلوماسيين الأميركيين. وفي بيان الخارجية عن المستوطنين، جاء نفي لأخبار إسرائيلية بأن طاقما أمنيا أميركيا كان يرافق الدبلوماسيين أشهر سلاحه في وجه المستوطنين.

وقال البيان بهذا الخصوص: «أجرت السلطات الإسرائيلية اتصالا معنا، وأكدوا أنهم يعترفون بخطورة الحادث، وأنهم سيعملون على إلقاء القبض على الجناة، وعلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين عنها».

من جهة ثانية، أصيب صياد فلسطيني فجر أمس برصاص البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ رفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مصدر طبي.

وقال المصدر إن «صيادا أصيب بجروح حرجة نقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار إثر إصابته برصاص وقذائف قوات الاحتلال البحرية في رفح». كما أوضح مصدر أمني محلي أن «زورقا حربيا إسرائيليا قام بمطاردة قارب صيد وأطلق جنود الاحتلال عدة قذائف ووابلا من الرصاص باتجاهه، مما أدى إلى إصابة أحد الصيادين».

وذكر شهود عيان أن المصاب صياد يدعى جمال نعمان، وهو من سكان مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، وأكدوا أن «القارب دمر واحترق بشكل كامل نتيجة إصابته بقذائف مباشرة».

وكانت إسرائيل قد سمحت للفلسطينيين بالصيد حتى مسافة 6 أميال، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في 26 أغسطس (آب) الماضي، على أن تتم زيادة هذه المسافة تدريجيا لتصل إلى 12 ميلا. لكن في الواقع تطارد الزوارق الحربية الإسرائيلية الصيادين في مسافة أقل من ذلك، وفقا لشهاداتهم.