ترتيبات لإعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في أربيل

تأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» الشهر الماضي.. لجنة فنية من الخارجية تغادر إلى العاصمة العراقية

صورة ضوئية لخبر «الشرق الأوسط» في 11 ديسبمر 2014
TT

أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أمس، أنه بناء على ما تم الاتفاق عليه بين القيادتين السعودية والعراقية بإعادة افتتاح السفارة في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في أربيل، ستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع للتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدا لمباشرتهما العمل في جمهورية العراق في أقرب فرصة ممكنة.

ويأتي الخبر تأييدا لما نشرته «الشرق الأوسط» في 11 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، على لسان السفير أسامة نقلي رئيس الإدارة الإعلامية بالخارجية السعودية، الذي أوضح حينها في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن الوفد السعودي سينسق مع الحكومة العراقية لتجهيز وتحديد موعد افتتاح السفارة في أقرب فرصة ممكنة، وبين أن الوفد الذي سيزور العراق فني، وليس سياسيا، للاطلاع على المواقع المتاحة بالمنطقة الخضراء في بغداد بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وذلك حسب ما جرى الاتفاق عليه مع الجانب العراقي، فيما لم يحدد السفير نقلي موعدا محددا للافتتاح، إلا أنه ربط ذلك بالانتهاء من تجهيز السفارة بعد اختيار موقعها في أقرب فرصة.

وكانت السعودية رحبت بالتوجهات الجديدة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، بينما عينت الرياض سفيرا لها غير مقيم لدى العراق في 2012 وهو فهد بن عبد المحسن الزيد، وتسلم أوراق اعتماده في ذلك الوقت الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.

ويأتي إعلان إرسال الوفد الفني بعد لقاءات متبادلة بين الجانبين العراقي والسعودي خلال الأشهر القليلة الماضية، كان آخرها زيارة وفد عراقي برئاسة الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى السعودية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبعتها زيارة لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، صرح فيها بأن زيارته إلى الرياض تهدف إلى إعادة العراق إلى حاضنته العربية، وأن تكون السعودية هي المحور والأساس الذي يستطيع العراق أن يتفاعل معه كي ينطلق للمرحلة المقبلة.

وسبق لوكيل وزارة الخارجية العراقي السابق، محمد الحاج محمود، أن أكد في ديسمبر 2007 أن فريقا دبلوماسيا وفنيا سعوديا سيزور بغداد لاختيار موقع للسفارة، إلا أن تأزم العلاقات بين السعودية والعراق إبان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أوقفت هذه الخطوة، لتعود العلاقات والتواصل بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع العراق بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت في 1990.

ويعتبر السفير طراد عبد الله الحسين الحارثي آخر سفير سعودي مقيم لدى العراق، إذ جرى تعيينه ومباشرته عمله في 1983 وظل سفيرا حتى الغزو العراقي للكويت أغسطس (آب) 1990.