إرهاب الشعوب

TT

حول خبر «أكثر من 100 ألف قتيل في سوريا والعراق خلال 2014»، المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن المذابح التي أُقيمت في سوريا والعراق ضد شعبي البلدين من قبل نظامين طائفيين تابعين، قلبا وقالبا، لسادتهم في إيران، لهي وصمة عار على جبين المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، لقد تآمر المعسكر الغربي والشرقي ضد أهل السنة، وتركوا العنان لملة الشر في المضي قدما في جرائمهم أمام أنظار العالم الحر، من دون محاسبتهم على قتلهم للآلاف المؤلفة من الأطفال والشيوخ. إنها في رأيي حرب إبادة يتعرض لها الشعبان العراقي والسوري بصورة خاصة، وشعوب المنطقة بصورة عامة، فمَن أعطى الحق لبشار الأسد ونظامه في استعمال الكيماوي والتجويع سلاحا ضد شعبه؟ والآن خففوا العقاب على الشعب السوري بالسماح للنظام المجرم باستعمال البراميل المتفجرة، أما في العراق فيقوم ما يسمى الحشد الشعبي، وهو الاسم المستعار لملة الشر، بالقتل والتنكيل والاغتصاب في المدن العراقية الوسطى، بحجة محاربة «داعش» الذي هو صنيعة أعداء أهل السنة، هذا هو الإرهاب بكل ما للكلمة من معنى.

رشدي رشيد - فرنسا [email protected]