قرصان يعلن عن تقنية لسرقة بصمات الأصابع

باستخدام كاميرا رقمية عادية

TT

قال أحد محترفي اختراق شبكات المعلومات إنه طور طريقة لأخذ بصمات الأصابع من دون إدراك صاحبها لذلك، باستخدام كاميرا رقمية عادية. يُذكر أن أخذ بصمات الأصابع حاليا يحتاج إلى تجهيزات خاصة، وإلى وجود الشخص صاحب بصمات الأصابع في المكان نفسه.

وزعم يان كريسلر عضو «نادي فوضى الحاسبات الآلية»، وهو أقدم تجمع لمحترفي اختراق الشبكات وقراصنة الكومبيوتر في أوروبا، خلال مؤتمر لهذا التجمع، إنه نجح في الحصول على نسخة رقمية من بصمة أصابع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين عن بعد، باستخدام برنامج متاح في الأسواق اسمه «فيري فينجر».

ونقل موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في مجال الحاسبات الآلية والتكنولوجيا عن كريسلر قوله إنه تمكن من التقاط صورة عالية الوضوح لأصابع ليين أثناء مشاركتها عرضا تقديميا لمعلومات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث كان يقف على بعد 9 أقدام من الوزيرة.

وأضاف أنه لم يتمكن من التأكد من أن النسخة التي حصل عليها لبصمة أصابع الوزيرة دقيقة، لكنه ما زال واثقا من أنها نسخة سليمة، على أساس أنه اختبر هذه الطريقة على نفسه، وفي الظروف نفسها، أي باستخدام الكاميرا نفسها، ومن المسافة نفسها، واتضح أن صورة البصمة مطابقة للبصمة التي يتم أخذها بالطرق التقليدية.

وأشار الموقع إلى أن ما أعلنه قرصان الحاسبات الآلية يان كريسلر يثير الشكوك في جدوى الاعتماد على بصمة الأصبع، عن طريق الماسحات الضوئية لبصمات الأصابع، باعتبارها وسيلة غير قابلة للتقليد أو التكرار، من أجل التعرف على هوية الأشخاص، وكإجراء أمني.

وفى الوقت الذي توافرت فيه الماسحات الضوئية لبصمات الأصابع في أسواق الإلكترونيات الاستهلاكية منذ تسعينات القرن الماضي، فإن تحرك شركة «أبل» لإدماج قارئ للبصمات يُعرف باسم «تاتش آي دي» أو جهاز استشعار الهوية بلمسة بصمات الأصابع، داخل الهاتف المحمول «آي فون - 5 إس»، أدى من جديد إلى إحياء وتفعيل الفكرة الخاصة باستخدام أجهزة القراءة والقياس البيومترية، التي تُستخدم لتحديد هوية الشخص عن طريق مطابقة ملامح الشخص الجسدية، مثل بصمات الأصابع أو العينين على قاعدة بيانات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفى الوقت الذي أظهر فيه كثير من محترفي اختراق الشبكات وقراصنة الحاسبات الآلية طرقا ممكنة لتقليد بصمات الأصابع، واستخدامها منذ ظهور تقنية التعرف على الهوية بلمسة بصمات الأصابع «تاتش آي دي»، فإن هذه التقنيات كلها كانت تعتمد دائما على ضرورة الحصول على نسخة فعلية من بصمة الشخص المستهدف، في حين أن الطريقة الجديدة التي يتحدث عنها كريسلر لا تحتاج إلى ذلك، حيث يكفي الوجود بالقرب من الشخص والتقاط صورة لأصابعه.