الحكومة: 15 محافظا جديدا الأسبوع المقبل واختيار اللواءات سيكون وفق ضوابط معينة

مقتل 5 «تكفيريين» وضبط 82 من عناصر «الإخوان» في سيناء ومحافظات مصر

TT

قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية في مصر، إن «حركة المحافظين الجديدة ستتراوح بين 10 و15 محافظا، وسيجري الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل»، مؤكدا أن «اختيار اللواءات سيكون وفق ضوابط معينة».

ويأتي ذلك في وقت تكافح فيه الدولة المصرية عناصر الشغب والإرهاب، حيث ألقت القوات المسلحة المصرية أمس «القبض على 10 من العناصر الإرهابية المتطرفة في شمال سيناء»، وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أنه «تم قتل 5 تكفيريين»، فيما قتل ضابط وأصيب ضابطان ومجند في انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش. بينما قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية إنه «تم توقيف 72 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين ومثيري الشغب في القاهرة والمحافظات».

من جانبه، نفى وزير التنمية المحلية في تصريحات صحافية له أمس، ما تردد عن أن حركة المحافظين ستقتصر على تعيين لواءات من الجيش والشرطة في تلك المناصب، مؤكدا أن اختيار اللواءات سيكون وفق ضوابط معينة، ولافتا إلى أن الخبرة التراكمية والكفاءة هي أساس الاختيار لضمان كفاءة تعامل المحافظ الجديد مع المواطنين.

كما نفى لبيب ما يتردد عن أن هناك محافظين طالبوا بإعفائهم من مناصبهم، مؤكدا أن رئيس الحكومة إبراهيم محلب سيعلن حركة المحافظين الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.

وقال مصدر مسؤول في وزارة التنمية المحلية إن «السبب في تأخر إعلان حركة المحافظين حتى الآن، هو تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على وجود وجوه جديدة في الحركة لديها كفاءة، وخبرة إدارية كبيرة، تؤهلها لأن تنجح في العمل الميداني وكيفية التعامل مع الأزمات في المحافظات، خاصة في هذه المرحلة الفارقة في حياة المصريين»، مشيرا إلى أن الحركة كاملة الآن على مكتب الرئيس؛ إلا أن اعتراض الأجهزة الرقابية على بعض الأسماء هو الذي أدى إلى تأخيرها. ويذكر أن الرئيس السيسي، كان قد أعلن أن حركة تغيير المحافظين سوف تجري قبل منتصف مارس (آذار) المقبل.

وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت شخصيات عسكرية ومنشآت ومواقع شرطية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واتهمت جماعة الإخوان، المصنفة رسميا وقضائيا جماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص، بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة، خصوصا في شبه جزيرة سيناء.

وواصلت الحملات الأمنية عملها في تطهير ومداهمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وأعلن العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أمس، «مقتل 5 تكفيريين والقبض على 10 من المشتبه فيهم، إلى جانب تدمير 11 بؤرة إرهابية من العشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية قواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، كما جرى حرق وتدمير عدد 10 دراجات نارية من دون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية لاستخدامها في مهاجمة القوات والمنشآت».

في غضون ذلك، نعت القوات المسلحة المصرية أمس، أحد الجنود قتل أمس، وقال المتحدث العسكري إن «ضابط صف برتبة رقيب أول استشهد، فيما أصيب ضابطان ومجند أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة تم العثور عليها في قرية قبر عمر بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء».

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أمس، إن «الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين عن القانون، واستهداف الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم، بهدف القضاء على تلك البؤر كافة وتحقيق الأمن في ربوع البلاد كافة»، لافتة إلى أنه «تمت مداهمة عدة بؤر إرهابية في 3 محافظات، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 72 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة».

وأضافت المصادر الأمنية أنه جرى توقيف 40 شخصا في شمال سيناء. وفي البحيرة نجحت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن البحيرة في ضبط خلية إرهابية ضمت 7 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، تستهدف القيام بأعمال تخريبية وتحريضية ومحاولة إثارة الرأي العام. ولفتت المصادر إلى أن تحريات الأجهزة الأمنية أكدت قيام عدد من عناصر تنظيم الإخوان بوضع خطة تستهدف القيام بأعمال تخريبية وتحريضية وممارسات إرهابية تزامنا مع ذكرى ثورة 25 يناير.

وتابعت المصادر أن عناصر البحث الجنائي في الفيوم نجحت في ضبط 25 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي مطلوب ضبطهم في قضايا «حرق واقتحام بعض المنشآت الشرطية، وحرق كنائس، ومسيرات، ومظاهرات».