مقتل 8 يشتبه أنهم متشددون في غارة «درون» أميركية في الشريط القبلي

الغارة الأولى في باكستان عام 2015

TT

أفاد مسؤولون في باكستان بأن 8 مسلحين إسلاميين قتلوا في أول هجوم تنفذه طائرة أميركية دون طيار (درون) في العام الجديد، استهدف معاقل مسلحي «القاعدة» بالشريط القبلي شمالي غرب باكستان. وذكر مسؤول بالجيش الباكستاني أن الطائرة الأميركية دون طيار قصفت مجمعا في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، وذلك بعد ساعات من مقتل 31 مسلحا من طالبان في غارات لطائرات مقاتلة باكستانية في مقاطعة خيبر المجاورة. كما أفاد مسؤول استخباراتي بأن الطائرة دون طيار أطلقت صواريخ على المجمع الذي يستغله مسلحون من أوزبكستان تربطهم صلات بتنظيم القاعدة. وقال مسؤولون إنه لم يتسن التحقق من هويات القتلى على الفور. يشار إلى أن الغارة هي الأولى في باكستان في عام 2015 في إطار حملة أمنية جرى تكثيفها منذ قتل مسلحو طالبان 136 طفلا في هجوم استهدف مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور شمالي غرب البلاد في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. يذكر أن وزيرستان الشمالية هي الأكبر بين عدة معاقل لا يزال يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة في المنطقة القبلية المضطربة على الحدود بين باكستان وأفغانستان. وعزز الجيش الباكستاني العملية العسكرية التي بدأها في منتصف يونيو (حزيران) الماضي لاستعادة المنطقة من المسلحين. وتأتي الغارة في الوقت الذي تسعى فيه باكستان لتشديد حملة لمواجهة مسلحي حركة طالبان الذين قتلوا 132 تلميذا الشهر الماضي في أسوأ هجوم للمتشددين في تاريخ البلاد. ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان غدا على تعديل دستوري يسمح بمحاكمة المتشددين أمام محاكم عسكرية. ويقول كثيرون إن المحاكم المدنية في البلاد فاسدة بدرجة تحول دون إخضاع المتشددين لمحاكمات ملائمة. وكثيرا ما تشجب باكستان علنا الهجمات بطائرات بلا طيار وتقول إنها تنتهك سيادتها. وتوقفت مثل هذه الهجمات خلال الستة شهور الأولى من عام 2014 في حين كانت باكستان تجري محادثات سلام مع طالبان ولكنها استؤنفت قبل أيام من بدء أحدث حملة باكستانية على طالبان في يونيو الماضي.