اصدارات

TT

* «ما بعد الياء».. أعمال شعرية وشقائق نثرية

* بيروت: «الشرق الأوسط» للشاعر العراقي، عبد القادر الجنابي، المقيم في باريس، صدر ديوان شعري عنوانه: «ما بعد الياء».

كتب الراحل أنسي الحاج، قبل رحيله، يقول: من فرط صدقه، تبدو فضيحة أن يكتب. أمام كهربائه المجنونة، تشعرها خيانة أن يكون خارج الكينونة العارية، العفوية، لا في كتابة ولا في تنظيم. هذا الاحتقار العارم، حيوية الغضب، هذه الصفعات «التاريخية»، وتلك البواطن الرقيقة المجروحة بطفولتها؛ بواطن العزلة والتيه لظواهر العصيان والزندقة.. ما أضيق أي تعبير حيالها، ما أصغر الكلام أمام وجودها القاطع الناصع.

شراسة عبد القادر الجنابي، هي نصل عطش الصدق، وشعره ليل البدر مغسولا بالعواصف، مخصبا قارئه بقهر اليأس ولعب الخيال وحدس الوحدة، ملهما بدهشة طفل دائم الاكتشاف والتمرد والحرية؛ وكلما طالعته وجدت الكلمات تعود من غربة وظائفها اليومية إلى أرض إمكاناتها الشعرية، تقوم من الموت وتدعونا معها إلى القيامة.

هو الحياة لا تقليد الحياة، والجذور معه تنبش، مقلوبة، تربتها بالرفض (...) وتعيد إخصابها، بعد جفاف عصور، بمطر التمرد الكريم. وهو فتنة كطفل يأبى أن يوصم بغير أحلامه. الزمن معه لا يمر: إنه يحفر في داخل كهف الحلم، منبجسا من تحت ماء نبع لا ينضب. هو نبع اللاوعي الأبعد غورا من فجر الحياة.

وكلما قرأت له ألقى أحجارا في برك لاوعيك. وهذا المحرض للباطن الذي يقول إنه بلا ذاكرة.. يملك أجمل الذاكرات: تلك التي أقبلت بلا برمجة، ورغم اكتنازها بالأطياف الحبيبة وتلك الرجيمة، بدت وكأن المستقبل صار وحده ماضيها.

حتى لو كرهت الكتابة، وبات العيش عندك هو توأم الفكر، تظل كتابته تثيرك، لأنها تقفز أبعد من «الكتابة»، ولأنه مهما أمعن في تقصي الألفاظ واللعب بكيميائها، يظل خارج «الجثمان الأدبي»، وفي مهب ذاته الملتهبة بألف حريق: من نار الغربة الأهلية والوجودية إلى جحيم الحياة والموت.

معه، نحن تحت غيم العاصفة الأصفر. وما وراء حروفه هو ما أمامها: برق العصيان.

برق ضاحك حتى دموع الحرية.

يقع الكتاب في 400 صفحة من القطع المتوسط.

* «الحصاد» رواية للأطفال لجميل السلحوت

* رام الله: «الشرق الأوسط» عن دار «الزيزفونة» لتنمية ثقافة الطفل في القدس، صدرت رواية للأطفال بعنوان «الحصاد» للأديب المقدسي جميل السلحوت، وهي رواية وطنية اجتماعية، تتحدث بلغة سلسة ومختصرة عن الهموم الوطنية وأهمها ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه.

وتأتي هذه الرواية لسد الفراغ والنقص الحاصل في مجال «رواية الأطفال» في فلسطين، إذا ما استثنينا إصدارات القاص والروائي محمود شقير في هذا المجال.