ارتفع عدد الوظائف الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) بقوة، وهو ما يعزز العوامل الأساسية للاقتصاد ويزيد دوافع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لرفع أسعار الفائدة هذا العام رغم قتامة أوضاع الاقتصاد العالمي.
وقالت وزارة العمل الأميركية، أمس (الجمعة)، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 252 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد زيادة معدلة في نوفمبر (تشرين الثاني) بلغت 353 ألفا.
ونزل معدل البطالة 2.0 نقطة مئوية إلى 6.5 في المائة أدنى مستوياته في 6 سنوات ونصف السنة.
وشهد ديسمبر الزيادة الشهرية الـ11 على التوالي في عدد الوظائف فوق 200 ألف وظيفة وهي أطول وتيرة من نوعها منذ عام 1994.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف 240 ألف وظيفة في ديسمبر وانخفاض معدل البطالة 1.0 نقطة مئوية إلى 7.5 في المائة.
وتأتي الزيادة القوية في عدد الوظائف عقب بيانات قوية بشأن النمو في الربع الثالث وأخرى بشأن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في نوفمبر فيما يعزز التوقعات بأن الاقتصاد سيتجاوز الاضطرابات في أوروبا واليابان والصين وبعض الأسواق الناشئة.
وأشارت الأرقام الرسمية التي نشرت الجمعة إلى أن تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة تسارع في ديسمبر مع إيجاد فرص عمل جديدة جعلت من عام 2014 الأفضل منذ 15 عاما لجهة عقود العمل الجديدة.
وبلغت فرص العمل الجديدة أوجها في 2014 منذ 15 عاما، مع ما مجموعه 2.952 مليون عقد عمل مقابل 3.177 ملايين في 1999، كما أوضح أحد الاختصاصيين في شؤون الإحصاء في وزارة العمل.
بينما لم تكد الأسهم الأميركية تتغير عند الفتح أمس (الجمعة) بعد صعود على مدى يوميين متتاليين دفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 لتحقيق مكاسب صافية في العام الجديد وعقب صدور بيانات شهرية بشأن الوظائف جاءت أفضل من التوقعات.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 79.16 نقطة أو 09.0 في المائة إلى 08.17891 نقطة.
وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 87.0 نقطة أو 04.0 في المائة إلى 01.2063 نقطة.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع 47.5 نقطة أو 12.0 في المائة إلى 66.4741 نقطة.