الأمير محمد بن خالد.. سجل علمي حافل يقوده لإدارة واحدة من كبرى الشركات السعودية

TT

ساهم سجل الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل رئيس مجموعة الفيصلية القابضة، في تجربته ومشوار حياته العملية ومحطات النجاح وتخطي عوامل الفشل خلال مسيرته العلمية والعملية، والتي بدأها في أحدى بنوك السعودية «سامبا»، وانتهت إلى تسلمه رئاسة واحدة من أكبر المجموعات التجارية في البلاد. وتحدث الأمير محمد بن خالد في اللقاء المفتوح الذي استضافته لجنة شباب الأعمال المنبثقة عن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء الثلاثاء الماضي، بحضور حشد كبير من شباب الأعمال، بأن التخطيط السليم المبني على الرؤية العلمية والقراءة الصحيحة للواقع، وبناء الرؤية المستقبلية على أسس ثابتة ومعطيات محددة أهم عامل لترسيخ الأقدام على طريق النجاح. يؤكد الأمير محمد أهمية التخطيط للحياة ومواجهة ضغوط العمل، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام لليأس والكسل في بداية المشوار، بل على رجل الأعمال وضع الأهداف أمام عينه، ويسعون بكل قوة لتحقيقها بجد ومثابرة وعمل دءوب متواصل.

وحصل الأمير محمد على بكالوريوس العلوم في الإدارة الصناعية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ثم اجتهد وثابر لدخول واحدة من أقوى جامعات العالم، حتى نجح في الحصول على قبول في مرحلة الماجستير لإدارة الأعمال من جامعة هارفارد الأمريكية، بعد عودته إلى بلاده السعودية، شغل منصب مدير عام مساعد في البنك السعودي الأمريكي (مجموعة سامبا المالية حالياً)، كما شغل منصب مساعد المدير في سيتي بنك ـ كابيتال ماركيت غروب في نيويورك.

ويفخر الأمير بمسار تعليمه في جامعة هارفارد وتفوقه العلمي، ومن ثم العملي عبر حياة عملية مليئة بالمواقف التي تتطلب المواجهة بحنكة ورؤية، مشيرا أنه تعلم في جامعة هارفارد الأميركية أسلوب التفكير، بمعنى كيف تفكر وليس بماذا تفكر، وتعلم تطوير الذات بالقراءة وكيفية تحليل المشكلات، حتى أنهى درجة الماجستير في صيف 1996.

وبعد ذلك، توظف الأمير محمد في بنك سامبا لمدة 7 أشهر، حتى انتقل إلى نائب رئيس مجموعة الفيصلية القابضة المحدودة، بناء على طلب عمه، مبينا أنه انخرط في القطاع المصرفي لمدة ثلاث سنوات، وتعلم منه الكثير منها الاختلاط في بيئة احترافية تأهل على الإبداع في العمل كما تعلم أخلاقيات العمل من الالتزام بالوقت وعدم التهاون به. حتى تم ترشيحه لتولي منصب الرئاسة في مجموعة الفيصلية التي تعد من أكبر 20 شركة في السعودية، ليصبح حاليا يدير 17 شركة، ولديه 40 مديرا في القطاعات الأخرى التي تتفرع من المجموعة.