افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكة المكرمة أمس مؤتمر الحوار الاسلامي العالمي بكلمة أكد فيها انه دعا لهذا المؤتمر لمواجهة تحديات الانغلاق، والجهل، وضيق الأفق، وليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء. وخاطب المشاركين قائلا: إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا، وباعتزاز أكرمنا الله به، إننا صوت عدل، وقيم إنسانية أخلاقية، وإننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام السعودية في كلمة للمؤتمر إن الحوار بين البشر من ضروريات الحياة وهو وسيلة للتعارف والتعايش وتبادل المصالح بين الأمة، وإن الخلاف بين الناس أمر موجود في طبائعهم وأخلاقهم وهم متفاوتون في ألسنتهم وألوانهم وطبائعهم وعقولهم سنة كونية وإن اختلاف الناس في آرائهم ومعتقداتهم قضية أقرها القرآن.
من جانبه قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور أكبر هاشمي رفسنجاني أن اجتماع مكة يمكن أن يكون تمهيدا ومقدمة للحوار بين أتباع الأديان وبين المدارس الرائجة بين البشرية. وقال: إننا إذا أردنا الحوار مع أتباع الأديان الأخرى فعلينا أن نبدأ الحوار فيما بيننا وبين أنفسنا وأن نحدد مسيرة إسلامية محددة نتفق عليها ونتفاهم حولها. وألقى كلمة الوفود المشاركة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، موضحاً أن هذا المؤتمر الإسلامي العالمي، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، هو وسيلة جديدة لتوثيق روابط التعاون بين أبناء الأمة الإسلامية. وعقد المؤتمر، جلسة عمله الأولى مساء أمس، برئاسة الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي، والتي خصصت لمناقشة المحور الأول للمؤتمر «التأصيل الإسلامي للحوار».
كما عقد المؤتمر جلسته الثانية برئاسة رئيس البرلمان في اندونيسيا الدكتور نور محمد هدايت وحيد، وتم تخصيصها لمناقشة موضوع «محددات الحوار ومصطلحاته الشرعية».