الشيخ صالح اللحيدان رداً على ما أثير حول حديثه الإذاعي: لم ينقل الكلام الذي قلته نصاً

قال إنه بدأ بالنصح لأصحاب القنوات بأن يتقوا الله وألا يسعوا لبث شيء مما يفسد عقائد الناس

الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى («الشرق الأوسط»)
TT

أوضح الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى، رداً على سؤال لتلفزيون المملكة العربية السعودية حول ما أثير على لسانه عبر إذاعة القرآن الكريم وتناقلته بعض وسائل الإعلام عما تعرضه بعض القنوات الفضائية في شهر رمضان المبارك، أنه بداية لا يحب الحديث عن نفسه ولا يحرص على المظاهر الإعلامية ولا الكتابات الصحافية رغبة في الانشغال بغير ذلك، ومع هذا فعندما تدعو حاجة إلى ما عليه الإنسان يكون مثل ذلك من باب المصلحة العامة. وقال: إن ما نشر في الفضائيات والقنوات، وإن المغرضين كأنهم معنيون بتاريخ حياتي. وذكروا بدئي في القضاء بعد أن كنت في الإفتاء، أنا كما يعلم العارفون بي وليعلم من لم يكن يعرف أنا من المتخرجين في كلية الشريعة عام 1379هـ، وفي أوائل سنة 80 عينت مع سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم (رحمة الله عليه) سكرتيرا له في الإفتاء وبقيت معه، وكنت والحمد لله والمنة والفضل له، محل الثقة والتقدير واحترام رأيهم. في عام 83 نقلني (رحمة الله عليه) إلى محكمة الرياض ليهيئني لرئاستها، وذلك في أول رجب عام 83 وجلست فيها. وفي أوائل عام 84 توليت رئاسة المحكمة وبقيت فيها إلى 5 محرم عام 91 ثم انتقلت إلى الهيئة القضائية العليا، وتحولت فيما بعد إلى مجلس القضاء الأعلى، واستمررت في هذا العمل في حياتي القضائية في الإفتاء والقضاء بما يتجاوز 50 عاما، كل هذا العمل في أعمال مهمة. فيما يتعلق بالتحصيل العلمي تخرجت في الشريعة وقرأت قراءة وشرحا وتعليقا موطأ الإمام مالك في المسجد على الجماعة وصحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي وأبي داود والنسائي طيلة هذه السنين التي مضت، وترتيب مسند الإمام أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي، كل هذه الكتب العظيمة المهمة قرأتها على الناس في المسجد إماماً وتكلمت عن معانيها مع ما يحتاجه القضاء من مراجعة لكتب الفقه والأصول والقواعد الفقهية. وأضاف «لم أكن أتمتع بإجازة طيلة حياتي الماضية الإ بشهر واحد كما لم أكن أتمتع بإجازات خاصة. ومن فضل الله عليَّ وعلى العمل أنني لم أتغيب عن العمل لمرض إلا مرتين في أمر خفيف والحمد الله على منهِ وكرمهِ وجودهِ. ولقد تعاملت مع العلماء الذين هم كبار علماء المملكة ومن يتصل بهم، فكنت والحمد لله محل تقدير العلماء؛ على رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم ويليه تلامذته، ومن في طبقتهم الشيخ عبد الرزاق عفيفي وأستاذنا الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الله بن حميد، وتلك الطبقة وكنت عضواً في هيئة كبار العلماء من أول عام 1391هـ ولا أزال فيها، وفيما يتعلق بالملوك، فقد تملك المملكة بعد الملك عبد العزيز (رحمة الله عليه) الملك سعود، وكنت وقت وفاة الملك عبد العزيز في الثالثة والعشرين عاماً ثم مع الملك فيصل والملك خالد والملك فهد (رحمة الله عليهم أجمعين) ومع الملك عبد الله وولي عهده وكبار المسؤولين في الدولة من الأمراء والوزراء الذين لهم صلة بي ولي بهم صلة. وكنت في كل ذلك والحمد لله أتمتع بحسن الصلة والتقدير منهم، والذين كان كثير منهم في الوقت الحاضر دوني في السن، والذين يمكن أن يكونوا قريبين في السن هم كبار الأمراء وقلة فيما أظن من الوزراء، هذه بالنسبة لي للحياة، بالنسبة للمشاكل منذ عام 85 لا تعرض قضية مهمة تمس أمن الدولة وتضايق المواطنين والمجتمع إلا وفي الغالب أنا داخل فيها قضاء ودراسة بعد القضاء وأمثال ذلك، فهذه الحياة لا تدل على أن الإنسان يتكلم في فتوى عن جهل أو عدم روية أو إدراك».

وأشار إلى تاريخه في الفتيا، وقال «أما الفتيا فأنا من عام 80 مكلف بالفتيا في الحرم في الحج. وفي عام 80 كلفني الشيخ محمد بن إبراهيم (رحمة الله عليه) و20 رجلا من الزملاء أهل العلم بالتدريس في الحرم موسم الحج بكامله واستمررت على الفتيا بالنسبة لمناسك الحج طيلة هذه المدة مشاركا. ومن عام 1404هـ كلفت بدروس الحرم في رمضان وما بعده والحج، وإن كنت تخلفت أنا عن المواصلة في الحج للانشغال والازدحام، وفي الدروس الصيفية عدة سنوات، فكنت والحمد لله محل رضا المستمعين وأهل العلم ومن يتصل بي من داخل المملكة وخارجها وهذا فضل الله جل وعلا واحتمال قادح لا يستغرب تأثر شيخ الإسلام بن تيمية، كما كثر المعترضون عليه، أنشد ابياتا أذكر واحداً منها يعرفها المتعاطون للأدب يقول فيها:

* لو لم تكن لي في القلوب مهابة ـ لم تكثر الأعداء في تقدح .

فلا ألوم من يتضايق من أن يكون إنسان موفقا لأي عمل من الأعمال وإذا صار الشنآن والازدراء ممن هم دون المستوى، فأستشهد إشارة أولا تكلم في أهل العلم وانتقد الرسل من قبلهم وأما من جانب الأدب فيقول أبو الطيب المتنبي في قصيدته مطلعها:

لك في القلوب منازل..

* وإذا أتتك مذمتي من ناقص / فهي الشهادة بأني كامل

* فإذا جاءت المذمة من نقص في عقله أو إيمانه أو حسبه لا يضير يكفيني ما يقول الشاعر الأول:

* إذا رضيت عني كرام عشيرتي / فلا زال غضبانا علي لئامها.

فأنا إذا كنت أتمتع فيما أظن برضى الله جل وعلا ثم برضى ملوك بلادي وكبار رجالهم من إخوانهم ونوابهم فلا أبالي فيمن دونهم إلا أنني أحب لكل مسلم أن يوفقه الله للصواب في أموره كلها وأن يهديه سواء السبيل، وأنا ما أقول لمن يسيئني إلا حسبنا الله ونعم الوكيل».

وأفاد أن هذا مجمل خلاصة أحب أن يقولها في بداية الحديث. وأما ما يتعلق بالسؤال فقد كان تسجيله فيما يظهر أنه في شهر 6 لهذا العام أو في أواخر شهر 5 في الرياض لما سجلت حلقات رمضان فأجبت عنه إجابة من ينفع المستمعين بداية بمن يكونون معنيين في السؤال وهم أصحاب البث في القنوات الفضائية، ومن يستمع لها لأن الخطاب الذي يراد به أن يكون نافعاً يوجه لأكبر عدد ممكن رجاء ان ينفع الله به، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم ـ رب مبلغ أوعى من سامع ـ قد ينقل الواحد ما سمعه لغيره ولا يكون وهو ينقله فاهماً أبعاد ما نقل فينقله لمن هو أفقه منه وأكثر إيضاحاً لمراميه وهذا ما كنت أرجو وأهدف له حين أبديت ما أبديت.

وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى «ما كنت أظن أن أحداً جريئا على التجريح والتشويش وقطع الكلام من مبدئه أو من منتهاه أو من وسطه لحاجة في نفسه ما كنت أتوقع هذا لأنني لا أسعى لغيض أحد ولا للإساءة إلى أحد، ويسرني كثيرا أن يصل إحساني باللسان أو بالشفاعة أو نحو ذلك بالنصح والإرشاد إلى أكبر عدد ممكن، وأنا إن لم أكن مفتياً أتلقى الفتاوى عبر الهاتف وفي مقري في العمل وفي منزلي وفي الدروس التي ألقيها والمحاضرات، وأن وقتي كما يعرف كل من يعرف أنني في القضاء وفي دراسة القضايا ـ القتل والرجم والأموال والتعزيرات والحدود وغير ذلك ـ يستدعي من الواحد أن يكون باذلا جل ما يبذله من وقته في خدمة هذا الجهاز الذي أعتبره ولله الحمد أميز قضاء في العالم، وإن لم يرض المغرضون لأن هذا القضاء إنما يعتمد على مفهوم من كتاب الله جل وعلا ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن أقوال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومما أجمع عليه سلف الأمة من عهد القرون الثلاثة التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون كما في حديث عمران بن الحصين وعبد الله بن مسعود المخرجين في الصحيح حيث قال «خير القرون الذي بعثت فيهم» وهؤلاء الصحابة ثم الذين يلونهم وهؤلاء أتباع التابعين الذين لم ينقرضوا إلا في حدود منتصف المائة الثانية من الهجرة، وما جاء بعدهم من أهل العلم، فهو إنما هو تفريع واستنباط وإيضاح ما فهموه من كلام أولئك أو ما نقلوه فالحمد لله على كل حال».

وتابع يقول «ثم أني تكلمت عن هذه المحطات ولا شك أنني لست راضياً عن كثير من القنوات الفضائية وإن كنت ألقيت كلمات في قنواتنا وفي قناة المجد واعتذرت عن غيرها. أما تسجيلات التلفاز، فأنا منذ تأسيس التلفاز في المملكة وأنا ألقي فيه لبعض السنوات حلقات رمضان التفسيرية كلها. أتذكر في بداية الملك خالد أو في أوائل الملك فهد ثم بعد كثر الشغل عندي كنت لا أستطيع أن أسجل.. هذه الحلقة التي أثارت واستثارت من حرف فيها ولم ينقل الكلام الذي قلته نصا، أنا بدأتها بالنصح لأصحاب القنوات بأن يتقوا الله ويخافوا وألا يسعوا لبث شيء مما يفسد عقائد الناس كما يتعلق بالسحر وأنواعه وتمثيليات فيها شركيات ظاهرة وما يتعلق بنشر الخلاعة والمجون وما يتعلق بمضحكات لا تليق برمضان واستهزاء برجالات علم أو رجالات أمر بمعروف أو نهي عن المنكر أو غير ذلك مما لا يليق ببسيط الناس أن يتعناها فكيف بمحطات تبث على الهواء فنصحت هؤلاء بأن يتقوا الله ولا يسعوا لإفساد الناس وأن من قلدهم أو تأثر بفسادهم وتضرر باعتناق بعض الأفكار التي يسلكونها أنه يتحمل وزره لكنهم يتحملون مثل أوزاره لأن من دعا سنة سيئة تحمل وزر دعوته وتحمل أمثال أوزار من يتبعونه عليها، فكنت في كلامي أنصح لأولئك القنوات بأن يتقوا الله في الأمة الإسلامية وألا يسعوا لبث ما يشوه أخلاقها أو يدعوها للتساهل في أمر دينها أو يجرها على الخلط في أمر العقائد بالسفاهة والسحر والشعوذة وغير ذلك.

وأن هؤلاء المسؤولين والباثين إذا لم يمتنعوا ومنعتهم السلطة ولم يمتنعوا وعادوا في ذلك أنهم يعاقبون ومن لم يردعه العقاب واستمر في إفساد الناس فيما يبث أنه يجوز للسلطة قتلهم قضاء. ومعلوم أن القاضي لا يخرج بسيفه ويقتل من يقتل وإنما تقام الدعوى من الجهات المخصصة للادعاء لهيئة الادعاء العام ويسمع القاضي ويصدر أحكامه إذا ظهر له أن المدعى عليه ممن يستحقون العقوبة القاسية ثم يرفع هذا للجهات المختصة في تدقيق الأحكام ثم يرفع بعد ذلك للجهة التي هي أعلى منها، فإن مراحل القضاء في المملكة ليست درجة واحدة، الدرجة الأولى ثم تأتي الثانية إذا اقتضت الحال منها الاحتياط للقضاء والاحتياط للأحكام التي تصدر أو إذا لم يرض المحكوم عليه ترفع إلى جهة أو هيئة تدقق الأحكام. والقضايا الكبرى التي تصل إلى القتل أو ما في حكمه ترفع إلى هيئة أخرى، أعلى الهيئات تلك تدرس وكل ذلك على منهاج الكتاب والسنة وما أجمع عليه علماء الأمة».

وبين أن هذه الفتوى التي تعرضت لأمر السحر والشعوذة وأمر العقيدة وأمر الأخلاق والنهي، وأشرت فيها إلى الاستدلال بالآيات الكريمة التي فيها إشارة إلى أن من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، فأشرت إلى ذلك إشارة لم أكن أتوقع أن الأمر سيؤول بعد أربعة أشهر أو حولها إلى تناقل قنوات الفضاء أو ربما محطات أجنبية أو يتلقفه أناس من داخل المملكة وما يسمعون كامل الجواب فيظنون في رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء الذي أمضى فيها قرابة أربعين سنة في هيئة كبار العلماء راح من راح ولا زلت والحمد لله باقيا بل إن التشكيلة الأولى لهيئة كبار العلماء لم يبق منهم على قيد الحياة إلا أنا الآن، فإن تشكيلهم الأول في حياة الشيخ محمد بن إبراهيم كانوا من 14 نفرا كنت أحدهم ولم يبق منهم إلا سواي وأنا في الطريق كما يقول الشاعر العربي / وأراني طرادة في إثرهم طرد أنوار/ إلى آخره.

وأكد أن هذه سنة الله في الأشياء لا يتوقع من عاش هذه المدة في هذه الحياة العملية وعايش هذه المراحل العملية وآخى وزامن وعاش تحت رئاسة كبار العلماء في هذه البلاد، لا يتوقع أن يكون متسرعا كالتسرع الذي حرفوا أو قلبوا وقالوا إنه حكم على ملاك الفضائيات بالقتل لكني لا أقول إلا أسأل الله أن يهدي المغرضين سواء السبيل وأن يصلح أفهامهم جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم العباد، كما أسأل الله سبحانه وتعالى لهذه المملكة بالخصوص أن يزيدها الله ثباتا على الهدى وحسن التمسك به وصلابة في الوقوف في وجه المغرضين لإعزاز أمر هذا الدين، فإن هذه البلاد ما عاشت هذه المدة وحصلت تلك التقلبات على الدول المجاورة من ثورات واضطرابات وترد، وبقيت هذه الدولة بحمد الله ثابتة سائرة على المنهج الذي هي عليه إلا لأنها ولله الحمد على الحق ولم تكن على الباطل وتلتمس رضا الله. والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول «من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس (وفي لفظ) عاد ذاموه من الناس حامدين له (وفي لفظ) عادوا راضين له».

وسأل الله جل وعلا أن يزيدها ثباتا وأن يملأ صدر خادم الحرمين وصدر ولي العهد وصدر الأمراء والمسؤولين في هذه الدولة على مختلف مجالسهم وأعمالهم وسائر من في هذه البلاد، وقلوبهم بالإيمان.

كما سأل الله جل وعلا أن يوفق ولاة المسلمين في كل مكان في هذا الشهر المبارك؛ وعلى رأسهم في ذهني وقلبي ولي أمرنا وأعوانه أن يوفقهم جميعا لنصرة هذا الدين وإيضاح الحقائق لأعداء الإسلام وبيان أن هذا الدين الإسلامي هو الدين الحق الذي قال الله عنه «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه» الآية «إن الدين عند الله الإسلام»، وأن يديم علينا شرف هذا الانتساب ويبارك في قيادتنا ويرزقها حسن تقدير الأمور وجودة الاختيار لأهل العمل ويمتعنا بصحة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسائر المسلمين في هذه الدولة ويديم ثبات هذا الملك لأسرة آل سعود التي قامت أول قيامها مع شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب على نصرة العقيدة وتحكيم الشريعة وحراسة الأخلاق، وأن يديم ثبات هذه الدولة وتوارث حكمها لأحفاد ذلك الإمام الذي قام يوم قام ولم يكن أعز من في البلاد ولا أقواهم قوة وجيشا ومنعة ولكن صاحبه وتمسك بما هو أقوى شيء في الوجود صافح العقيدة الصافية وصاحب الشريعة الحنيفية السمحة ودافع عن الملة الحنيفية فأعلى الله قدره وثبته وأورثه هذا الملك العظيم. واختتم الشيخ صالح اللحيدان بالسؤال من الله جلت قدرته وعلا مكانه واستوى على العرش أن يهدي ضال المسلمين ويفرج كرباتهم وينصرهم على أعدائهم ويقضي دين كل مدين من المسلمين ويشفي كل مريض من المسلمين ويحقق للأمة الإسلامية في هذا الشهر المبارك العزة والشرف والمجد للارتقاء. كما «أسأل الله جل وعلا أن يحفظ المسلمين في كل مكان وأن يصون هذه الدولة ويحفظها من كيد الأعداء وتربص المجرمين وأن يصلح شعبها كلهم إنه جل وعلا مجيب الدعاء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد».

وكانت قناة «العربية» بثت تسجيلا إذاعيا للشيخ صالح اللحيدان في معرض رده على سؤال حول القنوات الفضائية قال فيه «إن من يدعون إلى الفتن إذا قدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاءً»، مبينا أن الأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قال: «أو فساد في الأرض»، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض.