اعتبر جعفر الغريب الفنان السعودي أن وفرة الإنتاج في الدراما السعودية لا يرافقها تطوّر نوعي في العمل الفني والقضايا التي يطرحها، وقال إن عددا قليلا من المسلسلات التي يحرص فيها المنتج على تفاصيل العمل واختيار النص والممثلين، وهي المسلسلات التي تظهر تطورا نوعيا في الأداء.
وفي ذات السياق انتقد الغريب مبالغة الأعمال الخليجية في العنف الذي أصبح صفة عامة تطبع هذه الأعمال.
وقال الغريب إنه يخشى من كراهية الجمهور الذي تعوّد على أدواره الهادئة والطيبة بعد أن يشاهد دوره في مسلسل (عطر) المنتظر عرضه قريبا على شاشةMBC إلا أنه أضاف أن أصدقاءه من فنانين ومخرجين رأوا أن كراهية الجمهور بعد أداء الأدوار الشريرة دليل على نجاح الممثل في أداء الشخصية. وأضاف الغريب أن على الجمهور أن يفصل بين شخصية الدور التي يؤديها الممثل وبين شخصية الممثل الإنسانية «هذا هو التمثيل»، وعزى أهمية القيام بمثل هذه الأدوار العنيفة إلى ضرورة إيضاح مساوئ بعض الشخصيات. ونفى الغريب أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها بدور مختلف واصفا أدواره السابقة بالمتنوعة إلا أن الجديد في مسلسل (عطر) هو مستوى الخشونة العالي الذي تتسم به شخصية (متعب).
الغريب الذي خطفته الكاميرا من المسرح، لا يزال يحن للعودة لخشبته لكن كما قال إنه يبحث عن النص المسرحي المناسب.
وعن الأعمال الأخيرة التي شارك فيها الغريب فإنه بالإضافة إلى مسلسل عطر هناك عملان فنيان شارك فيهما هما الجزء الثاني من مسلسل (أسوار)، كما شارك في مسلسل (قلب أبيض). كما شارك الغريب في ثلاثة أفلام من سلسلة أفلام تلفزيونية بلغ عددها 40 فيلماً بعنوان (ساكنات في قلوبنا) تهدف إلى إظهار معاناة المرأة في المجتمع الخليجي.
من جانب آخر وصف الفنان إبراهيم الحساوي الذي عرضت له الـ MBC أخيراً فيلم (آخر المطاف)، التجربة بالجديدة تماما من ناحية الإخراج. ويعد موضوع الفيلم، جريئا في طرحه إذ تدور أحداثه حول وقوع فتاة ضحية تغرير شاب وعدها بالزواج ثم دفعها للهروب من أسرتها لينتهي بها المطاف للعمل (بائعة هوى) حيث يؤدي ذلك لإصابتها بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).. وتنتقم بعد ذلك من الشاب الذي غرر بها والذي أدّى دوره الفنان إبراهيم الحساوي وينتهي الفيلم نهاية مأساوية بانتقال المرض إلى الشاب وزوجته وولده أيضا.