«تحلية المياه» لـ «الشرق الأوسط»: التغلب على جميع المشكلات وإيصال المياه إلى محافظة الليث

قال إن مسؤولية المؤسسة تقتصر على إيصال المياه إلى خزانات الوزارة

المهندس الشيخ خلال جولته على محطات التحلية في الليث («الشرق الأوسط»)
TT

أكد المهندس عبد الهادي الشيخ، مدير محطات التحلية على ساحل البحر الأحمر في المؤسسة العامة لتحلية المياه، التغلب على المعوقات كلها التي اعترضت طريق إيصال المياه المحلاة إلى محافظة الليث، ومؤكدا أيضا أن مسؤولية عمل محطة التحلية تقتصر على إيصال المياه إلى الخزانات التابعة لوزارة المياه فقط.

وبين المهندس عبد الهادي الشيخ، الذي كان في جولة على مشروع التحلية بالليث، معوقات إنشاء محطات التحلية كانت موجودة بالفعل، مؤكدا «تغلبنا عليها، ففي البداية كان المشروع شمال المحافظة، إلا أننا فوجئنا بوجود شركة الرويبان، حيث تضخ مياه الرجيع إلى المنطقة فكان لا بد من إيجاد موقع في المنطقة الجنوبية للمحافظة، وهي منطقة رخوة وسبخية، والتي كان فيها مخلفات السيول، وأخذ ذلك وقتا وجهدا ومالا لمعالجة التربة، وحمل طبقة من التربية لأكثر من مترين، وعمل خوازيق على عرض نحو اثنين وعشرين مترا».

وأشار إلى أهمية متابعة المقاولين أولا بأول لعمل المشاريع، وإيجاد علاقة ايجابية بينهما، مبينا أن «الهدف الرئيسي إنشاء مشروع حسب المواصفات المطلوبة»، مؤكدا أن «أي مشروع لا بد من دراسة بيئية له».

وأشار الشيخ إلى أن جودة مشاريع المؤسسة العامة للتحلية لا تقل عن شركة «أرامكو».

واعتبر المهندس الشيخ أن مشكلة عدم وعي الناس بأهمية المياه والمحافظة عليها تعد الأبرز، مبينا أن مشكلات جدة مع نقص المياه لم تعد موجودة، بل يوجد فائض في الوقت الحالي، ومؤكدا أن «محافظة جدة تبقى كبيرة».

وكشف الشيخ عن خطة لإيصال المياه إلى القرى من قبل المؤسسة، مستطردا: «إلا أن حدود مسؤولية المحطة إيصال المياه للخزانات التابعة لوزارة المياه، وأن محطة التحلية الحالية بها وحدتان، كل منهما 4500»، مضيفا أن «استهلاك المحافظة لم يصل إلى استهلاك وحدة كاملة».

وبين الشيخ أن «الأجهزة والمعدات تعمل 100% وأن التحلية ستغطي في واقعها الحالي احتياج المحافظة بكاملها ما بين 10 إلى عشرين عاما».

وفي الوقت الذي دعا فيه مدير محطات التحلية على ساحل البحر الأحمر إلى ترشيد المياه في جميع المناطق، أشار إلى وجود سد حلي، الذي سيصل إلى الشعيبة، ومن ثم سيتم تحليته وتوزيعه إلى المناطق المحتاجة، مؤكدا أن «المشاريع الحالية لمحطات التحلية ذات مواصفات عالية من الجودة بمحولات سعودية مع شريك ياباني».

إلى ذلك، كانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قدمت مظاريف عروض مناقصة تصنيع وتوريد وتنفيذ خطوط نقل مياه محطة تحلية الليث على ساحل البحر الأحمر للقرى المستفيدة في المحافظة، والتي تم طرحها أخيرا في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الميلادي المنصرم 2009.

وأوضح فهيد بن فهد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في أن «هذا المشروع يشتمل على تصنيع وتوريد وتنفيذ خطوط نقل المياه من محطة تحلية الليث، التي تم الانتهاء من إنشائها، وبدأت في الإنتاج بطاقة تسعة آلاف متر مكعب»، مضيفا أن هذا المشروع ضمن مشاريع المحطات الصغيرة التي نفذتها المؤسسة أخيرا، وهي أول محطة تحلية في محافظة الليث ويشتمل مشروع خطوط الأنابيب على محطة ضخ واحدة، وثلاثة خطوط أنابيب يبلغ إجمالي أطوالها نحو 90 كيلومترا، وتغذي مراكز الغالة والغميقة والوسقة في محافظة الليث عن طريق تصنيع وتوريد الأنابيب وتركيبها، وخزاني مياه في كل مركز، بإجمالي ستة خزانات حديدية، ويبلغ قطر الأنابيب 150 مليمترا، ومن المتوقع أن ينتهي المشروع خلال سنتين من توقيع العقد.