مشروع الجدار الأخضر العظيم لمواجهة ظاهرة التصحر

احتفالات منظمة الأغذية باليوم العالمي للتصحر

TT

احتفلت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) باليوم العالمي لمكافحة التصحر بإصدار دليل يحوي سردا لمشروعٍ تنفذه في موريتانيا لتثبيت الكثبان الرملية والتصدي بنجاح لزحف الرمال المتواصل وتوسع رقعة الصحراء.

ويتيح الدليل مخططا بالغ الفائدة لغيره من المشاريع المشابهة في أفريقيا، في معالجة مشكلة الزحف الصحراوي الذي يحدث بفعل انتقال حبات الرمال محمولةً بهبوب الرياح ومن ثم تراكمها على هيئة كثبانٍ على السواحل، وعلى امتداد مجاري المياه، والأراضي الزراعية، أو المناطق الخضراء غير المزروعة.

من المنتظر أن تحتذى الدروس التي سيختطها مشروع الجدار الأخضر العظيم أيضا في حالة عموم جنوب الصحراء، كمبادرة سترعاها لجنة الاتحاد الأفريقي ومجتمع دول الساحل والصحراء.

ويستهدف مشروع الجدار الأخضر العظيم معالجة مشكلات آثار البيئة القاحلة الجدباء، وانخفاض معدل إنتاجية الأراضي، والتصحر، وتغير المناخ إلى جانب ضمان موارد معيشة مستدامة في الصحاري وإقليم السهل ودول الساحل والصحراء التي تغلب على أراضيها مناطق جافة.

والمعتزم أن يتضمن المشروع تحقيق إدارة مستدامة للموارد وإعادة تأهيل الغابات الهشة، وتثبيت الكثبان الرملية، والنهوض بإدارة الواحات والأراضي الصالحة للرعي على امتداد الكثير من بلدان إقليم السهل ودول الساحل والصحراء، بدءا من الساحل الأطلنطي ووصولا إلى المحيط الهندي. وبالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، بادرت الـ«فاو» بإطلاق مشروع موازٍ بقيمة 460000 دولار أميركي للشروع بتطبيق أنشطة مشروع الجدار الأخضر العظيم في موريتانيا، لدى 5 بلدان مختارة في إقليم السهل هي تشاد، وجيبوتي، وإثيوبيا، ومالي، والنيجر. ويعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم منحة بمقدار 1.4 مليون يورو أيضا لتطبيق المبادرة في 8 بلدان أخرى عبر مناطق القارة الأفريقية.

ومن شأن الدروس المستقاة من هذا المشروع أن تخدم أيضا أنشطة «البرنامج المستجد المشترك بين الأقاليم لتخفيف الفقر ومكافحة التصحر من خلال الإدارة التعاونية لمستجمعات المياه»، الذي أطلقته الـ«فاو» لتوها في يونيو (حزيران) 2010 لدى كلٍ من موريتانيا، والمغرب، وإكوادور بتمويلٍ من إسبانيا.