قطر تتراجع وتغلق المكتب التجاري الإسرائيلي

TT

تراجعت قطر امس امام الضغوط التي مارستها دول عربية واسلامية واعلنت اغلاق مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة الذي افتتح في العاصمة القطرية عام 1996.

واعلن مصدر قطري مسؤول في تصريح نشرته وكالة الانباء القطرية ان الدوحة اتخذت هذا القرار «تعزيزا للتضامن الاسلامي (...) وتزامنا مع افتتاح» القمة الاسلامية التاسعة، بهدف «تهيئة الاجواء المناسبة لانعقاد المؤتمر وتوفير كل اسباب النجاح لاعماله».

وكانت السعودية وايران قد اشترطتا اول من امس اغلاق هذا المكتب للمشاركة في القمة التي تبدأ اعمالها بعد غد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل. وقال المصدر نفسه ان قرار اغلاق المكتب اتخذ «تقديرا لما ابداه قادة الدول الاسلامية الاعضاء» في المنظمة «ازاء الظروف الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وتصاعد حملة القمع الاسرائيلية في الاراضي المحتلة». وعلى الفور اعلنت الرئاسة الايرانية في بيان ان الرئيس محمد خاتمي الذي يترأس منظمة المؤتمر الاسلامي حاليا سيشارك في القمة. ومن المقرر ان تتولى قطر رئاسة المنظمة التي تضم 56 عضوا خلال القمة. وقالت مصادر قطرية ان البعثة التجارية الاسرائيلية المؤلفة من ثلاثة اعضاء غادرت الدوحة بالفعل الاسبوع الماضي بعدما نصحها مسؤولون قطريون بذلك «لأسباب امنية».

واجتمع وزراء خارجية المنظمة في الدوحة امس من دون وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي قال مسؤولون قطريون انهم يتوقعون ان ينضم للاجتماع في وقت لاحق.

واعتبر احد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية امس ان اغلاق المكتب التجاري الاسرائيلي في قطر ليس من شأنه ان يساعد على اعادة الهدوء في الشرق الاوسط. وقال هذا المسؤول «لا نعتقد بان الوقت مناسب لقطع علاقات ضرورية لتوجه المنطقة».