هنداوي المسجون في محاولة تفجير طائرة «العال» يكشف بعد صمت طويل خفايا العملية وعلاقته بالفتاة الآيرلندية

TT

كشف السجين الفلسطيني نزار هنداوي الذي يقضي اطول فترة عقوبة في السجون البريطانية (45 عاما سجنا بتهمة محاولة تفجير طائرة شركة العال الاسرائيلية عام 1986) اكثر من مفاجأة عندما التقته «الشرق الأوسط» في سجن وايت مور شديد الحراسة بكامبريدج شاير، أبرزها ان المخابرات الاسرائيلية (الموساد) وشرطة اسكوتلنديارد كانتا على علم كامل بتفاصيل العملية، وهو ما أدى الى اكتشاف حقيبة المتفجرات التي حملتها خطيبته الايرلندية آن مورفي الحامل قبل ان تدخل الطائرة. وقال هنداوي (47 عاما)، الذي يحلم بمسعى عربي يخرجه من السجن، وينهي سنوات احتجازه المتبقية وقدرها 31 عاما، ان خطيبته آن مورفي موظفة خدمة الغرف لم تكن تعلم بحقيبة المتفجرات التي اعدها لتحملها لتفجير طائرة البوينج الاسرائيلية فوق جبال النمسا، منذ ان اصطحبها من شقتها في منطقة كليبرن بغرب لندن حتى تم اكتشاف امرها في مطار هيثرو.

ومن المفاجآت التي فجرها هنداوي اعترافه الصريح انه ليس والد الجنين الذي كانت تحمله خطيبته في احشائها، واعرب عن استعداده اخذ عينات من دمه او اجراء فحص جيني لاثبات عدم أبوته لهذه الفتاة التي تبلغ من العمر الان نحو 14 عاما، وهي عدد السنوات التي قضاها خلف القضبان. واوضح ان اجهزة الامن الاسرائيلية والمخابرات البريطانية كانتا تعرف شكل الحقيبة وكمية المتفجرات التي تسلمها من رجل المخابرات الذي كلفه بالمهمة، للانتقام من اختطاف اسرائيل لطائرة سورية على متنها عبد الله الاحمر الامين العام المساعد لحزب البعث السوري قبل شهرين من تنفيذ عملية طائرة شركة العال. وتطرق الى حضور اثنين من ضباط المخابرات البريطانية «إم آي 6» ثاني يوم من اعتقاله في مركز بادنجتون جرين للشرطة بوسط لندن المخصص لاحتجاز عناصر «الجيش الجمهوري الايرلندي»، حيث قدما عرضا مغريا له تمثل في وعدهما باعطائه حق الاقامة في بريطانيا، واعتباره في القضية شاهد اثبات ، مقابل كشف تفاصيل علاقته بالمخابرات السورية، ولكنه رفض بالحاح».

ونفى هنداوي بشدة ان تكون خطيبته الايرلندية حاولت زيارته خلال الـ 14 عاما الماضية. وقال ان زوجته وابنته ناتاشيا موجودتان في بلد اوروبي بعد ان تعرضتا للطرد من الاردن منذ نحو اسبوعين.