تاج السر: البساطة في التقديم والمصداقية في التعامل وراء نجاحي في الفضائيات

مقدم البرامج السوداني يرى أن انتقاله إلى «إم. بي. سي» خطوة نحو الأفضل واللهجة لم تكن عائقا

TT

يعتبر مقدم البرامج الترفيهية السوداني تاج السر إبراهيم او (تجتوج) كما يحلو ان يطلق عليه، نسيج فريد من الشخصية السودانية التي تتسم بالجدية والصرامة وعدم الخلط بين الجد والمزاح، كما يعتبر في نفس الوقت سفير فوق العادة للهجة السودانية في الفضائيات العربية.

فهو اول سوداني حجز لنفسه مكانة في عالم تقديم البرامج الفضائية منذ ظهورها في سماء المنطقة العربية منتصف التسعينات من القرن الماضي، وكسر ظهور (تجتوج) بشكله الضخم في قناة عجمان الفضائية لأول مرة قبل سنوات كمقدم لبرامج ترفيهية حية على الهواء مباشرة القاعدة التي ارتسمت على اذهان المشاهدين حول الشخصية التقليدية لمقدمي البرامج التلفزيونية مما يعني ان هناك تغيراً في مفاهيم النجومية، وان الفنان هو نفسه الذي يفرض وجوده في الساحة الاعلامية.

«الشرق الأوسط» اجرت الحوار التالي مع تاج السر الذي انتقل حديثاً الى قناة «إم. بي. سي» ووصف انتقاله اليها بعد عمله مع قناة عجمان الفضائية لمدة ثلاث سنوات بالأكثر انتشاراً وحضوراً ومشاهدة في العالم العربي.

* كيف كانت بدايتك مع تقديم البرامج؟

ـ دخلت تقديم البرامج بالصدفة، وكنت اعمل مديراً للانتاج في استوديوهات عجمان التي تولدت عنها قناة عجمان الفضائية لاحقاً عندما طلب مني تقديم برنامج (يمين شمال) مع احدى الزميلات كثنائي بعد مرور حلقتين منه كشكل من اشكال التشويق، وكانت هذه انطلاقتي مع الفضائيات.

* باعتبارك السوداني الوحيد الذي برز في الفضائيات العربية في مجال تقديم البرامج الحية، ما هي العوامل التي ساهمت في بروز تاج السر ولم تتوفر لغيره من السودانيين؟

ـ اعتقد ان العوامل التي ساهمت في نجاحي هي البساطة في التقديم والمصداقية في التعامل المباشر مع الجمهور والشخصية المتميزة (ضخامة الشكل).

* كيف تخطيت حاجز اللهجة باعتبارها هي التي تقف امام انطلاقة الفنان السوداني عربياً؟

ـ اللهجة السودانية لم تكن يوماً عقبة امام الفنان السوداني بل العكس، والكلمات السودانية لها مذاق خاص ومحبوبة ووجدت استحسانا وقبولا في الدول العربية.

* هل هناك عوامل غير اللهجة باعتقادك تؤدي الى عرقلة المبدع السوداني أم الفنان هو نفسه ايما كان؟

ـ الفنان يستطيع ان يفرض فنه بطريقته الخاصة في اي مكان وزمان.

* لماذا تركت قناة عجمان التي لها الفضل في نجوميتك، وما تقييمك لتلك التجربة؟

ـ قدمت استقالتي من قناة عجمان سعياً وراء الأفضل والأسهل لانتشاري، وكانت التجربة ناجحة للطرفين، وقناة عجمان اعطتني وأنا بدوري اعطيتها الكثير وذلك بشهادة الجمهور.

* كم قيمة عقدك مع «إم. بي. سي» وما مدته؟

ـ عقدي مع «إم. بي. سي» ممتاز وأنا راض عنه ومدة العقد 5 سنوات.

* هل كانت المادة سبب انتقالك الى «إم. بي. سي» ام هناك سبب آخر كالغيرة من زميلة مثلاً خاصة اذا اخذنا بالمثل القائل «فتش عن المرأة»؟

ـ اطلاقاً لم تكن المادة سبب انتقالي، ولكن كما قلت سابقاً قناة «إم. بي. سي» هي الاكثر انتشاراً وحضوراً والأفضل في العالم العربي، كما هي قناة مشاهدة.

وأما بخصوص ما يشاع بأنني اغار من زميلة، اين هي تلك الزميلة، فشخصية تاج او (تجتوج) كما قال النقاد والصحافيون انها «ستايل» مميز في التقديم والأداء ولا احب ان اغار اطلاقاً من زميل او زميلة في برامج الصغار او الكبار المباشرة.

* ما هو تقييمك لتجربة قرية (مرسال) في جدة في عيد الفطر الماضي، وهل هناك نية لتكرار التجربة؟

ـ تجربة قرية مرسال لاقت التجاوب والاستحسان من الاطفال، واستطعت ان اقدم شيئا بسيطا يدخل الفرحة والبهجة في قلوبهم.

* ما البرامج الجديدة التي تنوي تقديمها من خلال «إم. بي. سي»؟

ـ هي برامج اطفال عموماً، وحالياً هناك عدة افكار لبرامج جديدة تحت الاختبار والتنفيذ والبث على الهواء المباشر.

* كيف تقيم تعامل الوسط الاعلامي معك باعتبارك السوداني الوحيد في هذا المجال حتى الآن؟

ـ تعامل الوسط الاعلامي معي تعامل جيد ولم احس يوماً بأني غريب عنه.

=