رحيل الفنان يوسف فرنسيس بعد عطاء امتد 40 عاما

TT

شيعت أمس بالقاهرة جنازة الفنان يوسف فرنسيس بعد ان غيبه الموت مساء أول من أمس عن عمر يناهز 67 سنة على اثر أزمة قلبية داهمته بمدينة الغردقة الساحلية، حيث كان يقضي الفقيد وقتاً للراحة والاستجمام.

وكان الراحل يستعد للعودة الى القاهرة، وحين داهمته الأزمة اتصل بالكاتبة عائشة أبو النور التي استدعت على الفور الدكتور عزيز لطفي اخصائي أمراض القلب بالفندق الى فيلته الخاصة هناك، لكن باءت محاولاته بالفشل ونفذ قضاء الله في الفقيد الراحل.

عاش يوسف فرنسيس رحلة حافلة مع الفن الصحافي والتشكيلي والسينمائي، امتدت الى أكثر من 40 سنة وبدأت بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة عام 1957، وحصوله بعد ذلك على دبلوم معهد السيناريو ودبلوم معهد السينما.

وفي بداية حياته المهنية عمل رساماً بمجلة «روز اليوسف» عام 1958 لمدة عام، ثم اتجه الى كتابة السيناريو عام 1965 بعد ان التحق بصحيفة الأهرام في عام 1964، وظل يعمل بها الى أن وصل الى منصب مستشار رئيس التحرير، وفي عام 1987 عين مديراً للمركز الثقافي المصري بباريس.

وقدم يوسف فرنسيس عدداً من الأفلام اللافتة للتلفزيون والسينما، ففي عام 1974 قدم أول أفلامه للسينما «زهور برية» من تأليفه واخراجه، وبعد 10 سنوات قدم فيلمه «المدمن» من اخراجه وبطولة احمد زكي، ثم «عصفور من الشرق» الذي قام ببطولته نور الشريف عن رواية توفيق الحكيم.

كما شارك فرنسيس في كتابة عدد من السيناريوهات الهامة لأفلام مصرية مثل «المستحيل» و«الخيط الرفيع»، ومن أهم أعماله التلفزيونية فيلما «توت عنخ آمون» و«حبيبتي من تكون».

وحظي يوسف فرنسيس بمحبة جميع الفنانين والكتاب وعرفت عنه دماثة الخلق وحسن الطباع والتواضع، وكان يتمتع بثقافة راقية، وبرز ذلك على نحو خاص في معرضه التشكيلي الأخير الذي أقيم قبل شهر وافتتحه فاروق حسني وزير الثقافة.

تزوج يوسف فرنسيس مبكراً من الصحافية منى سراج نائبة رئيس تحرير مجلة «أخبار الناس» وانجب ولدين، وكان يؤكد دائماً في أحاديثه الصحافية والتلفزيونية على أهمية الأسرة «نهر حنان متدفق يدفع الفنان الى المزيد من الإبداع».