«قطار الصعيد» ليوسف القعيد

TT

صدرت أخيرا عن منشورات الزمن بالرباط وضمن سلسلة «روايات الزمن» رواية «قطار الصعيد» للروائي المصري يوسف القعيد، وهي الرواية الثالثة التي تصدر عن هذه السلسلة، التي يشرف عليها كل من عبد الكبير العلوي الاسماعيلي وسعيد يقطين، بعد روايتي: «الولي الطاهر يعود الى مقامه الزكي» للطاهر وطار، و«ضحكة زرقاء» لمحمد عز الدين التازي.

«قطار الصعيد»، رواية تقع في حدود 169 صفحة من حجم كتاب الجيب، يرصد فيها الكاتب تفاصيل الحياة اليومية فتبدو للقارئ ـ كما يقول سعيد يقطين في ظهر غلاف الرواية ـ أغرب من الخيال، وفيها ينجح القعيد في لملمة جزئيات الحياة وتناقضاتها، ويقدمها لنا من منظور نقدي ذكي يعتمد التلميح حينا والتصريح أحيانا. ويتكشف أمامنا من خلال هذه الرواية أن اليومي والمعتاد لا يقل أهمية عن الخيال حين يكون الروائي قادرا على تحويله من مادة صحافية للاثارة الى عمل روائي تخييلي يتمتع بكل مواصفات الحكي الجميل والعميق.