رسام كندي يقاضي صدام بسبب غلاف رواية «زبيبة والملك»

TT

قال الرسام الكندي، جوناثان ايرل باوزر، البالغ عمره 38 سنة، ان الرئيس العراقي صدام حسين «استخدم من حيث يدري أو لا يدري ومن دون اذن» على حد تعبيره وهو يتحدث عبر الهاتف من بيته في مدينة شارلا تاون الكندية الى «الشرق الأوسط» أمس، لوحة كان قد رسمها باوزر قبل 3 سنوات، لينشرها على غلاف رواية «زبيبة والملك» التي يعتقد أن صدام حسين أشرف على كتابتها قبل صدورها العام الماضي.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد نشرت تحقيقا عن الرواية الأسبوع الماضي، قالت فيه ان المخابرات الأميركية قرأت في «الشرق الأوسط» خبراً عن الرواية في أوائل العام الحالي، وقامت بترجمتها الى الانجليزية لتتعرف منها الى أفكار الرئيس العراقي، مع أن «سي. آي. إيه» لا تعتقد أنها من تأليفه، بل ترى انه أشرف على عملية الكتابة، أو انه أضاف اليها من قاموسه الشخصي وبنات أفكاره. وقال الفنان الكندي ان شخصا اتصل به بعد أن زار صفحته على الانترنت، فتذكر ما كان قد قرأه في «نيويورك تايمز» عن الرواية حين رأى ان لوحة غلافها هي نفسها التي رسمها باوزر، وهي لحسناء تسير فوق بركة ماء وقد رفرفرت من حولها حمامات وفراشات، فأخبره بعملية «الاختلاس»، التي يقول باوزر انها ليست مقصودة بالطبع من الرئيس العراقي «إلا أن لي حقوقا، ويجب أن أدافع عنها، خصوصا أن كثيرين ظنوا أنني بعت حقوق ملكية اللوحة الى العراق، كالشاب الذي زار موقعي على الانترنت مثلا، مع أنني لم أبع شيئا ولم أقبض»، مؤكدا أن اللوحة ما زالت لديه في المحترف بكندا، وإنه يطلب 23 ألفا و500 دولار ممن يرغب في شرائها.

وذكر باوزر، المتخصص في لوحات من هذا النوع، أنه عرف من محاميه أن العراق ليس بين الدول الموقعة على أي اتفاقية تتعلق بحقوق الملكية الفردية، لذلك قد يلجأ الى رفع دعوى قضائية في لندن، لأن بريطانيا من بين الدول الموقعة على الاتفاقية، ولأن رواية «زبيبة والملك» تباع في مكتباتها بالعربية الآن، وبغلاف مزين برسم عن اللوحة نفسها.

وقال باوزر عن نفسه بأنه لا يفهم بالسياسة، بل بالفن، وانه من أصول انجليزية وفرنسية واسكوتلندية ومن قبائل هندية في أميركا، وبدأ بالرسم كهاو عندما كان عمره 8 سنوات، ويبيع لوحاته لمن يرغب بسعر يغري الشارين والهواة.