إيهاب توفيق: واثق من نفسي ولا أخشى عمرو دياب أو محمد منير

عاد من الولايات المتحدة بعد احتجاز دام 9 أيام بسبب إغلاق المطارات * قال: المخرجون أسباب المشاهد الخليعة في الأغنيات

TT

لم يكن ايهاب توفيق ارهابيا او متطرفا او متهما في حوادث من قبل، فقط هو مطرب مخلص لفنه سافر الى أميركا لاحياء عدة حفلات في لاس فيغاس وهيوستن وشيكاغو وديترويت، لكن للأسف حظه العاثر ساعد في أن يتوجه الى واشنطن ـ بعد احيائه الحفلات ـ صبيحة يوم الثلاثاء الدامي الموافق 11 سبتمبر (ايلول) ليعيش احلك تسعة ايام في عمره.

احساس حميمي كان قد تملك ايهاب وهو يحزم حقائبه متجها الى فندق «ريتز كارلتون» بواشنطن ـ الذي يبعد قليلا عن مكان الحادث ـ لزيارة اصدقائه هناك، وبينما يصعد ايهاب الى غرفته رقم «2409» ليستريح بعض الوقت، يفاجأ بطرقات مفزعة على باب الحجرة، يصحبها صوت عال: (اصح يا ايهاب. أميركا انفجرت) هب ايهاب مطالبا صديقه بتركه يستكمل نومه، ولا داعي للتهريج، وبينما يصر صديقه على اقناعه بصحة ما حدث اسرع ايهاب الى التلفزيون لمتابعة ما يحدث، وبعدما تأكد من الخبر هرول مسرعا الى متعهد الحفلات (يوسف حرب) زوج الفنانة نجوى كرم ـ المقيم في الحجرة المجاورة. وكان رد فعل يوسف هو نفسه رد فعل ايهاب عندما عرف الخبر، وبدأ الاثنان يفكران في خطورة الحادث وتأثيره عليهما، وكيفية العودة. كثرت الأقاويل حول الانفجار، وكثر الحديث عن تورط العرب، وازدادت أزمة ايهاب ورفيق رحلته يوسف. الاتصالات بدأت في طريقها للتعقيد، وبصعوبة ابلغ ايهاب أهله في القاهرة بأنه بخير، وانه قادم في اول طائرة، واذ به يكتشف ان أميركا منعت دخول وخروج الطائرات فيجلس ايهاب في حجرته لمدة 9 أيام لم تتخط تحركاته اثناءها صالة الاستقبال.

* البومك «حبيب القلب» حقق نجاحا غير مسبوق مقارنة بالألبومات السابقة فما السبب؟

ـ استخدمت موسيقى متطورة سواء في اللحن او التوزيع، فضلا عن التعامل مع نخبة متميزة من الشعراء مثل بهاء الدين محمد واكرام العاصي.

* طرحت البومك قبل طرح البومات لنجوم كبار مثل عمرو دياب ومحمد منير فهل تخشى المنافسة؟

ـ اطلاقا. أنا واثق في نفسي وامكاناتي، ولا افكر في الآخرين، وكل ما يشغلني هو تقديم عمل متميز.

* على عكس البوماتك السابقة قدمت عدداً من الاغنيات الدرامية فما رؤيتك؟

ـ الاغنيات الدرامية مطلوبة وتحقق انتشارا واسعا.

* يتردد ان اغنيتك «تترجي فيا» كتبها بهاء الدين محمد خصيصا بمناسبة موقف حدث معك؟

ـ غير صحيح، وفرضا انه كتبها لموقف حدث معي، فليست هناك مشكلة فأنا انسان احب واكره، وامر بتجارب نجاح وفشل.

* معنى ذلك انك تقوم بتفصيل اغنياتك بالاتفاق مع الشعراء؟

ـ احيانا، فعندما تطرأ في ذهني فكرة اغنية اتخيلها مع الشاعر ليعيش معي نفس الحالة ثم يقوم بكتابة الاغنية.

* وما ظروف تقديمك دويتو مع الفنانة التونسية ذكرى؟

ـ ذكرى صوت شجي يحمل دفئا جماهيريا وأنا شخصيا من عشاق اغنيات ذكرى، ووجدت انه من الممكن تقديم حالة فنية معها تحدث صدى جيدا، لاسيما انني دائما اشعر بأن صوت ذكرى قريب في ادائه من صوتي، واتفقنا على فكرة الدويتو وطلبنا من الشاعر بهاء الدين محمد ان يكتب الدويتو الذي جاء باسم «ولا عارف» من الحان حمدي صديق. وحقق «الدويتو» نجاحا كبيرا في سوق الكاسيت رغم حالة الركود التي يعيشها.

* وما تفسيرك لحالة الركود التي تمر بها سوق الكاسيت؟

ـ تكرار وتشابه الالحان وارتفاع اسعار الالبومات فضلا عن ان «اذاعة الأغاني» ، و«الانترنت» و«الحفلات التلفزيونية» كلها عوامل خطفت الاضواء من سوق الكاسيت.

* لماذا لم تشارك في احتفالات دار الاوبرا بمناسبة مرور عام على الانتفاضة الفلسطينية؟

ـ لم توجه لي دعوة، وكنت اتمنى المشاركة.

* وهل يقتصر دور الفنان على الغناء فقط؟

ـ اسهمت بالغناء في فلسطين من اجل تشجيع اخواني هناك وقمت بأعمال خيرية لا استطيع الحديث عنها، ودخلت عن طريق السلطة الفلسطينية.

* ما سر ابتعادك فجأة عن حميد الشاعري رغم ان بدايتك الحقيقية كانت على يده وهو اول من قدمك الى الجمهور؟

ـ حميد الشاعري صديقي، وصاحب فضل علي لكنني احب التجديد والتغيير وهذا لا يعني تشكيكا في قدرات حميد الشاعري.

* حصلت على ماجستير في الموسيقى ولم تلحن لنفسك فما السبب؟

ـ دوري هو الغناء فقط، وأنا مؤمن بأن كل شخص لا بد ان يقوم بدوره، فالملحن يقوم بالتلحين والموزع يقوم بالتوزيع، فلا بد من احترام التخصصات كما انني افضل الحصول على افكار من لديهم خبرة في التلحين أو التوزيع ثم اضيف اليها من خلال دراستي عن طريق ادائي الغنائي.

* درست موشحات، وادواراً، وطقاطيق، فما قيمتها عندك؟

ـ انها المدرسة التي تعلمت فيها وشكلت وجداني الغنائي.

* والى أي مدى اثرت دراستك على ادائك الفني؟

ـ ساعدتني على انتقاء الجملة الموسيقية الجيدة، والكلمة الهادفة التي تصل بسهولة الى المستمع.

* ولماذا لم تغن القصيدة؟

ـ افكر في تقديمها لكن بشكل مختلف عن الشكل التقليدي الذي تقدم به الآن.

* ظهرت شركات لاحتكار الاغنيات فما رأيك فيها؟

ـ الفن لا يحتكر وانا ضد احتكار تراثنا وتاريخنا الغنائي فضلا عن ان هذه الشركات باغراءاتها تدفع الفنان الى السعي وراء المكاسب المادية على حساب القيمة الفنية ودائما يحدث لدينا خلط بين ما يسمى بالشركات الاحتكارية وبين المؤسسات الكبرى لصناعة الفنان مثلما يوجد في الغرب.

* وهل تعتقد ان لدينا صناعة جيدة للفنان؟

ـ نفتقد المؤسسات التي تتبنى الفنان على العكس من الغرب حيث توجد مؤسسات ترعى الفنان، وتتولى شؤونه من اختيارات للحن والكلمة، وتوقيت طرح الالبوم كما تختار ملابسه، وتوقيتات ظهوره في التلفزيون والصحف، الى ادق التفاصيل وينشغل المطرب فقط بأدائه الغنائي.

* وما الذي تراه ضروريا للنهوض بالمطرب العربي ليواكب مطربي الغرب؟

ـ الترتيب والتخطيط السليم، فلدينا تراث وموسيقى يفوق الغرب بكثير، وعلى عكس ما يحدث في اوروبا تجد أن التخطيط والادارة لدى المطربين العرب تتم بالجهود الذاتية.

* انت متهم بأنك اول من اسهم في ظهور فتيات شبه عاريات في اغنيات الفيديو كليب؟

ـ ليس لي دخل بالتصوير، ولم اوافق على ظهور مشاهد خليعة لكنني افاجأ بأن المخرج اثناء التصوير له شروطه.

* سمعنا اكثر من مرة عن دخولك السينما ولم يحدث فما حقيقة ذلك؟

ـ اقوم الآن بتجهيز فيلم مع المنتج والمخرج مجدي الهواري وسيكون مفاجأة للجميع.

* وهل تتفق معي في ان دخول المطربين الى السينما اصبح موضة؟

ـ اتفق معك لكن هناك مطربين حققوا نجاحا كبيرا في السينما مثل محمد فؤاد.

* وهل تتوقع انك ستحقق نفس نجاح فؤاد؟

ـ الله اعلم لكنني ابذل قصارى جهدي من اجل تقديم عمل ذي قيمة فنية عالية.

* حديث المطربين عن العالمية كثير فما مفهومك للعالمية؟

ـ العالمية تعني انتشار المطربين العرب في العالم بشكل يجعلهم مطلوبين مثلما هم مطلوبون في بلادهم، وليس كل من غنى في حفل في أوروبا اصبح عالميا ولنتحدث بلغة المنطق، فالعالمية تحتاج الى امكانات مطرب، وصناعة جيدة ولغة وتكنولوجيا موسيقية، وهذا غير متوافر لدينا بالشكل الذي يمكننا من الوصول الى العالمية.

* الشائعات نالت منك كثيرا فكيف تواجهها؟

ـ لا اهتم بها فمثلما لي أصدقاء ايضا لي اعداء ومنافسون وظيفتهم تدميري بالشائعات.

* هل صحيح انك ستقوم بالانتاج لنفسك؟

ـ اطلاقا فعلاقتي بالشركة التي تنتج لي طيبة للغاية والمطرب الذي يتجه الى الانتاج يبحث عن المادة قبل الفن.